الشارع المغاربي-وكالات: اعلنت فرنسا وشركاؤها الاوروبيون اليوم الخميس 17 فيفري 2022 انسحابها العسكري من مالي ووضع حد للعمليتين العسكريتين لمكافحة الارهاب “برخان” و”تاكوبا “بعد 9 سنوات من وجودها العسكري بالبلاد.
واكدت فرنسا وشركاؤها (14 دولة أوروبية+ كندا) في بيان مشترك إن “الشروط السياسية والعملياتية والقانونية لم تعد متوفرة لاستمرار نشاطها العسكري في مالي”.
واضاف البيان انهم اتفقوا على وضع خطط بشأن كيفية البقاء في المنطقة خاصّة بالنيجر ودول خليج غينيا بحلول جويلية 2022.
وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الغاني والسينغالي إن “النوايا الخفية للمجلس العسكري الحاكم في مالي أجبرت باريس وشركاءها الأوروبيين على إعلان سحب قواتها المخصصة لمحاربة الإرهاب في البلد الأفريقي”.
واشار الى ان “الأوروبيين لا يشاطرون حكام مالي العسكريين إستراتيجيتهم ولا أهدافهم الخفية” موضحا أن باريس وحلفاءها المشاركين في “قوة برخان” و”قوة تاكوبا” سيسحبون قواتهم بطريقة منسقة مع الأمم المتحدة والجيش المالي على أن تعيد هذه القوات انتشارها قرب الحدود المالية إلى جانب القوات النيجرية.
وتدهورت العلاقات بين فرنسا ومالي منذ حدوث انقلابا عسكريا بالبلد الافريقي وتراجع المجلس العسكري الحاكم في البلد الأفريقي عن اتفاق لتنظيم الانتخابات في شهر فيفري الجاري واقتراحه الاحتفاظ بالسلطة حتى سنة 2025.
كما وافق المجلس العسكري في مالي على وجود مقاتلين من منظمة فاغنر الروسية الأمر الذي اعتبرت بعض الدول الأوروبية إنه يتعارض مع مهمة المجلس العسكري في مالي.