الشارع المغاربي-خالد النوري : تمكن جاريد كوشنير صهر ومستشار الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب من جمع اكثر من 3 مليارات دولار من مستثمرين دوليين. واكدت وكالة “رويترز” ومنصات امريكية ان كوشنير تمكن من جمع معظم الاموال من دول عربية وانه يواصل الجهود لجمع المزيد منها بعد افتتاح شركته الاستثمارية الصيف الماضي.
وقيمة التمويل الذي تحصل عليه صهر ترامب تتجاوز قيمة العجز في ميزانية تونس لسنة 2021 والمقدر حسب قانون المالية التكميلي بـاكثر من 9 مليارات دينار ( 9.792 مليارات دينار) واكثر من قيمة القرض الذي تحصلت عليه من صنودق النقد الدولي والذي يعد الاضخم في تاريخها والمقدر بـ2.9 مليار دولار والذي اوقف الصندوق صرفه بسبب عدم التزام الدولة بتنفيذ الشروط التي فرضها ضمن اتفاقه مع السلطات التونسية .
وعولت سلطات ما بعد 25 جويلية للحصول على دعم مباشر من عدد من الدول العربية وتحديدا السعودية والامارات للتخفيف من عبء ازمة المالية العمومية وشح السيولة وصعوبات الخروج للاقتراض من السوق المالية الدولية مع التخفيض في الترقيم السيادي لتونس .
وبالعودة الى صهر ترامب فقد كشفت صحيفة “نيويورك تايمز ” ان قطر لم تكن مهتمة بالاستثمار مع كوشنير مشيرة الى ان المفاوضات مع صندوق الاستثمارات السعودي كانت جارية حتى اواخر شهر نوفمبر الماضي.
وكانت صحيفة “التايمز” قد نشرت تقريرا لمراسلها في واشنطن “أليستر داوبر” منذ اواخر شهر نوفمبر المنقضي اكد فيه ان كوشنير طلب من مليارديرات في دول الخليج تمويل مغامرته التجارية الأخيرة.
يذكر ان كوشنير الذي تزوج من إيفانكا ابنة ترامب هو واحد من أكثر المساعدين الموثوق فيهم لدى الرئيس الامريكي السابق وأصبح على علاقة بشيوخ الخليج وهو يعمل على مبادرة تحمل اسم صفقة القرن لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وعمل كوشنير في تطوير العقارات وناشرا لصحيفة قبل أن ينضم لإدارة ترامب. وأقام علاقات بزعماء المنطقة وخاصة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان. كما عمل على تطبيع دول عربية مع إسرائيل حتى بعدما اعترفت إدارة ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل وترك خلفه ما يسمى ب “اتفاقيات ابراهام” التي قادت لتطبيع البحرين والإمارات والمغرب والسودان علاقاتها مع إسرائيل.
واشارت الصحيفة الى ان كوشنير اثار دهشة الديبلوماسيين بعودته إلى هؤلاء الحكام لتمويل مشروع جديد هو “أفينتي بارتنرز” ومقرها ميامي قريبا من منتجع ترامب في مار- إي- لاغو وعلى أمل أن يؤمن مليارات الدولارات في استثمارات.
واضافت انه يعتقد أن قطر رفضت تمويله معتبرة ان ذلك أمر غير مستغرب نظرا للعلاقات المتوترة مع السعودية. كما اكدت رفض الصندوق السيادي الإماراتي التعاون معه أيضا مضيفة ان الصندوق برر رفضه بسجل كوشنير في العمليات التجارية الفاشلة.
وذكرت الصحيفة أن الصندوق السيادي السعودي الذي استحوذ في الفترة الماضية على نادي “نيوكاسل يونايتد” عبّر عن اهتمامه بالاقتراح وبانه لا يُعرف إن تم الاتفاق على الخطة.