الشارع المغاربي: شدد النائب عن حزب “تحيا تونس” مبروك كورشيد، اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2019، على عدم اعطاء حادث انقلاب الحافلة السياحية بمنطقة عين السنوسي من معتمدية عمدون التابعة لولاية باجة “طابعا جهويا او اقليميا”.
وقال كورشيد في مداخلة له خلال جلسة عامة خصصت اليوم لمناقشة حادث الحافلة والمصادقة على مشروع قانون الميزانية التكميلي لسنة 2019، “مشكل حوادث الطرقات هو مشكل وطني بامتياز والمنحى الذي نحته ادارة مجلس نواب الشعب البارحة في استدعاء نواب عن منطقة الشمال الغربي هو منحى غير قانوني ومخالف لأحكام الفصل 20 من النظام الداخلي للمجلس”، مؤكدا أن النائب بمجرد أن يكون تحت قبة البرلمان هو نائب عن كل الشعب وليس نائبا عن جهة معينة أو إقليم خاص أو منطقة محددة.
ونبّهه ادارة المجلس الى أن التقسيم على أساس جهوي هو فكرة ضد وحدة واصول الدولة، معتبرا أن حادث حافلة عمدون هو حلقة أخيرة من سلسلة حلقات متواصلة لحوادث المرور التي جعلت من البلاد ثاني دولة في العالم من حيث الاضرار الناجمة عن حوادث المرور.
وقال”حادث المرور الأخير غيض من فيض” مذكرا بما وقع سابقا في احدى المعتمديات الداخلية اين لقي العديد من الأشخاص حتفهم يوم سوق أسبوعي، مشيرا الى ان كل الطرقات في تونس يجب أن تكون محل نظر ومساءلة اجرائية حقيقية،معتبرا أن “كل طرقات تونس مخولة لأن تصبح مراكز موت” .
ولاحظ أن الاشكالية ليست فردية أو خاصة وانه يجب النظر فيها في اطار عام يتمثل في تحديد ما اسماها بـ “النقاط السوداء” من طرف وزارة التجهيز ووزارة الداخلية والعمل على انهائها بشكل سريع بتكثيف الرقابة وبإحداث “القناطر”.