الشارع المغاربي – مبنية في قلب مقبرة: قصة كنيسة تغطّي عظام الموتى أسقفها وجدرانها! / صور

مبنية في قلب مقبرة: قصة كنيسة تغطّي عظام الموتى أسقفها وجدرانها! / صور

قسم الأخبار

20 يوليو، 2021

الشارع المغاربي: تعدّ كنيسة Sedlec Ossuary بجمهورية التشيك واحدة من أغرب الكنائس في العالم ومن الوجهات المروّعة في جميع أنحاء أوروبا. فلا يكاد الزائر يدخلها حتى تسيطر عليه مشاعر رهبة تلامس خوفا لا يضاهيه سوى الذكر الذي يشعر به زائر مقابر الفراعنة بمصر.

ذلك أن لهذه الكنيسة قصة طويلة بوّأتها مكانة دار عبادة برتبة مقبرة تزيّن عظام الموتى جدرانها.

تقع الكنيسة بمنطقةSedlec  بالقرب من مدينة Kutná Hora في جمهورية التشيك، وتبدو من الخارج عادية جدا لكن ما إن يتوجه الزائر إلى طابقها السفلي حتى يكتشف ما تقشعر منه الأبدان. فأسقف الكنيسة وجدرانها مغطاة كلها بعظام الآلاف من البشر منحوتة بشكل مزخرف وغريب.

وحسب الروايات المحلية، قام رئيس دير محلي بالحج إلى القدس وأحضر معه بعض التربة المقدّسة لنشرها في مقبرة الكنيسة. لذلك أصبحت مقبرة Sedlec واحدة من أكثر الأماكن شعبية للدفن في المنطقة.

وعندما اجتاح الطاعون أوروبا في القرن الرابع عشر، دفنت في الموقع ما يقارب 30 ألف جثة أضافت إليها الحروب الصليبية 10000 جثة.

وبعد البدء ببناء الكنيسة في القرن الخامس عشر في قلب المقبرة، نُقلت العديد من العظام التي عُثر عليها في الموقع، ووضعت في صندوق في أسفل مبنى الكنيسة.

وفي عام 1870 حوّل نحّات يدعى فرانسيس رينت أكوام العظام التي عُثر عليها الى منحوتات جميلة وذلك بعد تبييضها ونحتها، واستخدمها لتزيين الكنيسة. وصنع رينت سلاسل من الجماجم ووضعها عند مداخل حجرات الكنيسة وأروقتها. كما شيّد كؤوسا وصلبانا من عظام الفخاذ والأوركة ووضع في المكان شعارًا عائليًا لشكر الأسرة الأرستقراطية التي موّلت المبادرة وساهمت في تزيين الجدران.

أما أجمل القطع الموجودة في الموقع، فهي عبارة عن ثريا كبيرة، يُقال إنها تضم كل عظام جسم الإنسان. تتوهج فيها الشموع من داخل الجماجم البيضاء المتلألئة، والتي تبدو أنها تحدّق في الزوار الذين يجرؤون على الدخول إلى الكنيسة بما يبعث في نفوسهم الرهبة.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING