الشارع المغاربي: اعتبر انيس الجزيري رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي اليوم الاثنين 6 مارس 2023 ان الاجراءات المعلن عنها يوم امس من قبل رئاسة الجمهورية بخصوص المهاجرين الافارقة جنوب الصحراء مهمة ومهمة جدا وانها خطوة اولى” لاطفاء الحريق الذي ضرب تونس في افريقيا” معربا عن امله في اتخاذ اجراءات اخرى لمحو ما وصفها بالكارثة التي حصلت مع الدول الافريقية.

وقال الجزيري في مداخلة على اذاعة “كاب اف ام”:” للاسف الشديد صورة تونس في افريقيا ضُربت في الاسبوعين الماضيين بصورة كبيرة ولا اريد ان اخوض في الجانب السياسي فالموقف التونسي كان واضحا في جانب كبير منه: والاخوة الافارقة جنوب الصحراء ممن هم في وضعية قانونية مرحب بهم ومن هم في وضعية غير قانونية يجب ترحيلهم …ولكن للاسف تم استغلال هذا الموضوع بصفة كبيرة داخليا وخاصة خارجيا وهناك عملية اعلامية ضخمة ضربت تونس في العمق بافريقيا .”

واضاف “.. خلال الاسبوعين الماضيين هناك تونسيون استغلوا الوضع للاسف واعتدوا اعتداءات فظيعة على طلبة افارقة وفيديوهات الاعتداءات وحرق الادباش انتشرت للاسف في كل افريقيا وتعرضنا لضربة كبيرة اقتصاديا ونحن وضعنا خلية ازمة واتصلنا بكل الاعضاء وتم من قبل بعض الدول التي نعتبرها صديقة تضخيم الموضوع وهناك فعلا تعطيل كبير وهذا واقع ونراه مثلا في تعطيل اجراءات تصدير بعض الحاويات….”

وتابع “نحن كمجلس تدخلنا لدى رئاسة الجمهورية والحكومة ووزارتي الخارجية والاقتصاد وكان هناك تفاعل ايجابي وانا اثمن البيان الصادر امس عن رئاسة الجمهورية ونعتبره خطوة اولى لاطفاء الحريق الذي ضربنا في افريقيا والاجراءات المعلنة مهمة ومهمة جدا ونحن كنا قد طالبنا بها …فاغلب الطلبة الافارقة على سبيل المثال كانوا لا يحصلون على بطاقة اقامة وبعضهم ينهون سنتهم الدراسية دون الحصول عليها….الاجراءات مهمة لكنها تبقى غير كافية ومن المهم وضع مخطط اعلامي كبير يستهدف افريقيا ونتمنى ان يخرج اعلى هرم في السلطة في رئاسة الجمهورية او الحكومة ويدلي بتصريحات واضحة لاعادة تونس الى المسار الافريقي. ….الاجراءات مهمة وان شاء الله نتعلم من هذه الازمة ونتمنى ان نكمل المسار ونخرج باجراءات اخرى لمحو الكارثة التي حصلت لنا مع افريقيا “.

يشار الى ان رئاسة الجمهورية كانت قد اعلنت يوم امس عن جملة من الاجراءات لفائدة الطلبة الافارقة منها تسليم بطاقات إقامة لمدة سنة وذلك قصد تسهيل فترة إقامتهم بالتراب التونسي وتمكينهم من تجديد وثائقهم دوريا في آجال مناسبة اضافة الى التمديد في وصل الإقامة من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر وتسهيل عمليات المغادرة الطّوعية لمن يرغب في ذلك في إطار منظّم وبالتنسيق المسبق مع السفارات والبعثات الديبلوماسية للدّول الإفريقية بتونس وإعفاء الأشقاء الأفارقة من دفع خطايا التأخير المستوجبة على الوافدين الذين تجاوزوا مدة الإقامة المسموح بها وذلك في إطار العودة الطوعية وتعزيز الإحاطة وتكثيف المساعدات الاجتماعية والصحية والنفسية اللّازمة لكافّة المهاجرين واللّاجئين من الدول الإفريقية الشقيقة وذلك عبر منظمة الهلال الأحمر التونسي ومختلف شركائها.

كما شددت الرئاسة في بيانها على ردع كل أنواع الاتّجار بالبشر والحدّ من ظاهرة استغلال المهاجرين غير النظاميين عبر تكثيف حملات الرقابة معلنة عن وضع رقم أخضر على ذمة المقيمين من مختلف الدول الافريقية الشقيقة للإبلاغ عن أي تجاوز في حقهم.