الشارع المغاربي-قسم الأخبار: أعلن وزير التربية والتعليم محمد الحامدي أنّه سيتم اليوم الثلاثاء 14 أفريل 2020 إمضاء اتفاقية شراكة بين الوزارة والتلفزة الوطنية والإذاعة الوطنية لإطلاق قناة تربوية قال انها تهدف لتوفير امكانية التعلّم عن بُعد في ظلّ تواصل جائحة “كورونا” بالبلاد.

وقال الحامدي خلال ندوة صحفيّة اليوم “الشعوب في المحن تبحث عن حلول في المستقبل” مضيفا أنّ “الحاجة هي أم الاختراع ونحن خلال هذه الجائحة اكتشفنا أهميّة التعليم عن بعد واكتشفنا محدودية وسائلنا في ذلك…ليس لدينا بنية تشريعية تسمح بالتدريس عن بعد وليس لدينا نصوص قانونية وليس لدينا قانونيا بديل عن الدروس الحضورية كما أنّه ليس لدينا بنية لوجيستية وتقنية قادرة على تمكنينا من تحقيق التعليم عن بعد مما يضمن تكافؤ الفرص وكما قال الفقهاء..ما لا يمكن أن يدرك كلّه لا يترك جلّه” .

وتابع “نحن اتجهنا كوزارة تربية نحو تقديم دروس افتراضية وستكون لدينا دروس تلفزيّة ليست بديلا عن الدرس الحضوري ولكنها دروس مرافقة واسنادها سيكون للدعم ونرجو مستقبلا أن نطوّر هذه الوسائط حتى ننتفع بها عند الحاجة بشكل يضمن تكافؤ الفرص بين التلاميذ”.

وأشار إلى أنّ الوزارة تطمح إلى ألاّ تكون هذه القناة ظرفية واستثنائية تُغطّي حاجة هذه المدّة، قائلا ” سنعمل على أن تتحوّل هذه القناة الى حالة مستدامة تتطور وتتوسع وهذا ليس بعزيز في ثورة العلم والتقنية والفضاءات المفتوحة” لافتا إلى أنّ هناك “دولا عربية لم تسبقنا بشكل كبير ولكنّها سبقتنا في التكنولوجيا وتطلق حزمة من القنوات المختصّة التربوية الاقتصادية الرياضية الثقافية وغيرها من المجالات. 

وأكّد الوزير أنّه “من أفضل الاشياء التي نخرج بها من جائحة كورونا، قناة تربوية تتولّى وزارة التربية تأثيثها والإشراف عليها بيداغوجيا وتتولى التلفزة الوطنية المرافقة والإشراف التقني واللوجيستي”. 

من جانبه قال الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية الأسعد الداهش ” من غير السهل في ظرف أسبوع أو 10 أيّام إطلاق قناة تلفزية وهذا تحدّ،.. الإعلام العمومي قبل التحدي ومن المعروف أنّ إطلاق قناة يتطلّب من 6 أشهر إلى سنة ونحن سنطلق قناة في أقل من 10 أيام ..وسيرى هذا المولود  النور قريبا جدا “.

وتابع “سيكبر هذا المشروع من خلال دعمكم ومرافقتكم لأنّ المرفق الإعلامي العمومي هو الأقرب الى الناس ولأنّه يحتاج الكفاءات الوطنيّة حتى يصبح قيمة ثابتة في المشهد الإعلامي التونسي وهي بادرة ظرفية ولكننا سنحاول خلق كل المقومات النجاح والإستمرارية” .

وأضاف ” الاتفاقيات التي سيتمّ امضاؤها لا تهمّ فقط القناة التربوية بل تهمّ كلّ مجالات التعاون بين وزارة التربية ومؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسية وهذا التعاون سيكون مبنيا على المنفعة المتبادلة والمصلحة المشتركة بين الجانبين وبالتالي فإنّ هذه الاتفاقيات مفيدة للوزارة ولمؤسستي التلفزة والإذاعة” .