الشارع المغاربي: رد محمد القوماني النائب بالبرلمان المجمد عن حركة النهضة اليوم الثلاثاء 12 اكتوبر 2021 على الانتقادات الموجهة للنهضة بتسخير امكانات مادية لحشد الشارع قائلا:” نحن لسنا شياطين بل تونسيين ضد قرارات الرئيس ولسنا مأجورين ولا مخمورين…وبالعكس هؤلاء يقولون إن الدولة كانت في صف التجمع الذي جاء لصالح الرئيس واغلبه من وجوه غير معلومة ومن احزاب صغيرة جدا وان الذين شاركوا فيه تلقوا التسهيلات”.
واضاف ان تظاهرة يوم الاحد كانت ضخمة وانها كانت تقريبا في حجم تظاهرة 27 فيفري التي نظمتها النهضة مذكرا بان تظاهرة يوم الاحد الماضي ضمت تيارات متنوعة عكس تظاهرة يوم 27 فيفري التي كانت من تنظيم النهضة.
واقر القوماني في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام” بان الشارع منقسم بين من هو مع قرارات الرئيس ومن هو ضدها وبان الاراء مختلفة مشددا على انه من واجب الاعلام ترشيد الناس وعلى ضرورة عدم قمع الاصوات من الجانبين ووصمها باي وصم.
واعتبر ان من حق من جاء لنصرة قيس سعيد ان يعبر عن رأيه تماما مثلما يحق ذلك لمن من هم ضد قراراته لافتا الى انه لا يمكن الجزم بان الشعب مع او ضد والى انه يعبر عن رأيه الحر في انتخابات حرة وشفافة.
واضاف القوماني ان النهضة مازالت رقما سياسيا في البلاد مقرا بانها أخطأت واصابت وبانها تتحمل جزءا من الاخطاء التي أدت الى 25 جويلية مشيرا الى ان من الاخطاء الفادحة الاعتماد على قانون انتخابي جُعل لفترة تاسيسية ..
وابرز القوماني ان ما كان سببا في افلاس البلاد سياسات متعددة خلال 10 سنوات مؤكدا ان النهضة تتحمل جزءا من المسؤولية وان هناك ايضا مسؤولية بالتعطيل مشيرا الى ان رئيس الجمهورية عطّل بشكل كبير الحكومة الاخيرة في اشارة الى حكومة المشيشي.
واعترف ان حكومة هشام المشيشي كانت من اضعف وافشل الحكومات بعد الثورة مؤكدا ان من اخطاء النهضة القبول بحكومة ضعيفة.
واشار الى ان تلك الحكومة كانت فعلا حكومة الرئيس مذكرا بانهم كانوا قد اطلقوا عليها تسمية حكومة “الفاتح من سبتمبر”.
وجدد القوماني دعوته رئيس الجمهورية قيس سعيد الى تحمل مسؤوليته واغلاق البرلمان نهائيا والذهاب الى انتخابات مبكرة طالما انه مصر على انه خطر داهم.
واعتبر “انه من غير المعقول ان يظل البرلمان معلقا لمدة شهرين ونصف مؤكدا انه اما ان يُفتح واما ان يتحمل رئيس الجمهورية مسؤوليته ويتولى غلقه نهائيا ويدعو لانتخابات مبكرة باعتبار انه مصر على انه يمثل خطرا داهما.