الشارع المغاربي: لم يستبعد محمد المسيليني القيادي بحركة الشعب ووزير التجارة السابق اليوم الاثنين 14 مارس 2022 وجود خطة سياسية وراء المحتكرين ومهربي المواد الاساسية مشيرا الى ان السنوات العشر الماضية شهدت علاقة بين المهربين والمحتكرين وبعض الاطراف السياسية التي قال انها استفادت من تمويلاتهم ووجودهم.”
واعتبر المسيليني في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام” ان ما تقوم به حاليا مؤسسات الدولة من حرب على المحتكرين “مهم جدا وله فائدة ” مستدركا بان ذلك لا يكفي للقضاء على الظاهرة.
وشدد على ضرورة اتخاذ اجراءات اخرى قادرة على انهاء الظاهرة وتوفير المستلزمات للمواطنين مؤكدا ان المطلوب هو رقمنة المسالك ووضع اليات تقفي اثر كل مادة موجودة بالسوق مشيرا الى وجود منظومات رقمية عالمية في هذا الاطار.
وذكر بان الحكومة التي كان ينتمي اليها (حكومة الفخفاخ) كانت قد وضعت منظومة اولية وبان تلك المنظومة لم تطبق باعتبار ان الحكومة الموالية (حكومة المشيشي) لم تطبقها مؤكدا ان العراقيل بدات مع حكومة المشيشي نظرا لعدم توفر الارادة السياسية.
من جهة اخرى اعتبر المسيليني ان الامين العام الحالي لحركة الشعب زهير المغزاوي مازال رجل المرحلة متوجها بالنصح لنواب المؤتمر القادم لحركة الشعب بتجديد اختيار المغزاوي باعتبار انه مازال رجل المرحلة على الاقل للمحطة القادمة.
واكد انه لن تكون هناك انشقاقات في المؤتمر القادم الذي قال انه سيفتتح يوم 24 مارس الجاري بقصر المؤتمرات بالعاصمة مذكرا بان جميع منظوري الحركة ينتمون للتيار القومي التقدمي ذي المرجعية الناصرية .
واقر في نفس الوقت بوجود تباين واختلافات في الراي حول بعض المسائل معتبرا ذلك مسالة محمدوة مؤكدا وجود نقاش داخلي باستمرار مبرزا ان القلق الموجود في الشارع هو نفسه الموجود صلب حركة الشعب.
واضاف انهم يتوجهون نحو المؤتمر وهم ياخذون جميع الاراء والمواقف بعين الاعتبار مشددا على ان حركة الشعب حركة ديمقراطية وعلى انه لن يكون للاختلاف في المواقف تاثير على المؤتمر.
وحول تقييم خارطة الطريق التي كان رئيس الجمهورية قد اعلن عنها ذكر بان حركة الشعب لم تدع الى المشاركة في الاستشارة الوطنية وبانه كانت لديها تحفظات عليها .
واوضح ان التحفظات تتعلق اولا بالخوف من ان تكون الاستشارة بديلا للحوار مع الاطراف والمنظمات الوطنية المساندة لـ25 جويلية وثانيا حول تركيبة اللجنة التي ستصوغ مخرجات الاستشارة مذكرا بانهم كانوا قد دعوا الى توضيح تركيبتها.
واشار الى ان حركة الشعب ابلغت موقفها الى رئاسة الجمهورية مشددا على ان علاقتهم برئيس الجمهورية لم تنقطع وعلى انهم مازالوا مساندين لمسار 25 جويلية وعلى انهم يعتبرون ان الفرصة مازالت مواتية لانقاذ البلاد رغم كل القلق الحاصل لدى المواطنين وحتى لدى بعض مناضلي الحركة.