الشارع المغاربي – قسم الأخبار : انعقد اليوم الخميس 22 فيفري 2018 إجتماع مكتب مجلس نواب الشعب .
وقد تم استبعاد مدير ديوان رئيس مجلس نواب الشعب المكلف بالتصرف العام حمدي قزقز من الإجتماع حسب ما ينص عليه النظام الداخلي.
وكان مساعدو رئيس المجلس قد قاطعوا حضور اجتماع سابق للمكتب “احتجاجا على تصرفات قزقز وهيمنته على الادارة”.
كما حضر اليوم نائب الكاتب العام اشغال مكتب المجلس.
يذكر أن أعضاء مكتب مجلس نواب الشعب كانوا قد انسحبوا من الاجتماع المنعقد بتاريخ 14 فيفري الجاري بسبب ما اعتبروه تجاوز مدير ديوان محمد الناصر صلاحياته واتيانه ممارسات مرفوضة.
وكشف مصدر موثوق به لـ “الشارع المغاربي” ان الاعضاء المنسحبين ،وهم من مختلف الكتل البرلمانية ، اتهموا مدير الديوان حمدي قزقز ” بالتكتم والتستر على وثائق ومغالطة مساعدي رئيس مجلس نواب الشعب وافصاء البعض منهم من المشاركة في استقبال الوفود “.
واستند نفس المصدر الى ما جدّ في لجنة المالية حين استنكر النائب عن كتلة الحرة لمشروع تونس مروان فلفال عدم اجابة لجنة التحاليل المالية التابعة للبنك المركزي على مراسلات وجهها حول ملف ” التحويلات المالية المنسوب لضابط قطري بحساب مفتوح لدى احد فروع بنك تونسي” لافتا الى انه تبيّن ان مدير الديوان تعمد اخفاء الرد الوارد من البنك المركزي.
الى ذلك كشف نفس المصدر ان النواب لم يتحصلوا على المراسلة الموجهة من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد بخصوص تعليل اسباب طلبه تفعيل اجراءات اعفاء الشاذلي العياري من منصبه كمحافظ للبنك المركزي .
ووفق رواية مصادر من مكتب المجلس ، فان رد حمدي قزقز حول اسباب تعمده اخفاء مراسلات تهم النواب “هو طابعها السري”.
وباصرار اعضاء مكتب المجلس المقاطعة ، طالبوا بتطبيق النظام الداخلي للبرلمان الذي يمنع عن مدير الديوان وغيره من الاداريين حضور مداولات اجتماعات مكتب المجلس ، بما يعني ضمنيا حرمان حمدي قزقز والمستشار الاعلامي لرئيس البرلمان من الحضور.
كما اكدت نفس المصادر انه تمت المطالبة بعقد اجتماع طارئ لمكتب المجلس وانه قد يوضع خلاله على طاولة النقاش طلب اعفاء مدير ديوان الناصر بسبب ما يعتبروه ” تضليل رئيس مجلس نواب الشعب والتلاعب بمراسلات الادارة”.
يشار الى ان مدير الديوان دخل مجلس نواب الشعب كنائب قبل ان يتم تعيينه مديرا لديوان محمد الناصر.