الشارع المغاربي – قسم الاخبار: تضمنت كلمة رئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر التي القاها بعد ظهر اليوم الخميس 12 سبتمبر 2019 رسائل مشفرة حول خطورة توظيف اجهزة الدولة او المس من حياد الادارة منبها الى ان مصداقية الدولة من مصداقية انتخاباتها ، ومذكرا بدعوته الى حياد الادارة والمؤسسات الاعلامية الوطنية ودور العبادة مشددا على ضرورة تكافئ الفرص بين جميع المترشحين.
وجاءت كلمة الناصر مشحونة بالتحذيرات الضمنية من أي مس بمصداقية الانتخابات ، وتزامنت مع بيانات غير مسبوقة على الاقل في استحقاقات ما بعد الثورة اهمها تلك الصادرة عن بعثة الاتحاد الاوروبي التي دعت الى تكافئ الفرص بين كل المترشحين خاصة بالذكر المترشح عن حزب “قلب تونس ” نبيل القروي.
ودعا الناصر المواطنيين للتوجه بكثافة الانتخاب يوم 15 سبتمبر الجاري مؤكدا على ضرورة ان تتم الحملة ويوم الاقتراع في مناخ يحترم القوانين .
ولفت الناصر في كلمته خلال افتتاح المكتب الاعلامي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات نقلتها التلفزة الوطنية الى مسؤولية هيئتي الانتخابات والانصال السمعي البصري والمنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني في اجراء الانتخابات في كنف القانون .
وذكر بنجاح تونس في تنظيم الاستحقاقات الانتخابية بعد الثورة وبأنها كانت شفافة ونزيهة مشددا على ان تونس ستواصل تنظيم الانتخابات في الاستحقاق الرئاسي السابق لاوانه بنفس الروح والمسؤولية وبأن انتخابات 15 سبتمبر ستكون شفافة وستعكس نضج الشعب التونسي واختياره منهج الديمقراطية واحترام القانون.
وتابع قائلا” ان كان الهدف من الانتخابات تحقيق التداول السلمي على السلطة في اطار الديمقراطية واحترام القانون فان مصداقية نتائجها من مصداقية الدولة وهناك ارتباط بين مصداقية الدولة ومصداقية الانتخابات.. وهذا يؤكد خطورة هذه الانتخابات ختى تكون في مستوى ما يتطلب من نزاهة ومصداقية الدولة”.
ودعا المواطنين الى القيام بواجبهم الانتخابي بالمشاركة المكثفة والى ان يختاروا بذلك من سيمنحوه ثقتهم على المستويين التنفيذي والتشريعي مذكرا بان الثقة ضرورة باعتبار أن البلاد قادمة على اصلاحات وتغييرات تتطلب ثقة المواطنيين موجها شكره لأعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بكافة فروعها في الداخل والخارج مؤكدا على ان تكون مساهمة المواطنين في الاستحقاق الانتخابي مساهمة قوية.
