الشارع المغاربي – محمد بن سالم: لم تكن لرئاسة الغنوشي للبرلمان أية فائدة على الاطلاق والحزب الجديد سيكون مفتوحا لكل التونسيين

محمد بن سالم: لم تكن لرئاسة الغنوشي للبرلمان أية فائدة على الاطلاق والحزب الجديد سيكون مفتوحا لكل التونسيين

قسم الأخبار

27 سبتمبر، 2021

الشارع المغاربي: اكد محمد بن سالم القيادي المستقيل من حركة النهضة اليوم الاثنين 27 سبتمبر 2021 ان “رئاسة راشد الغنوشي للبرلمان لم تكن لها اية فائدة على الاطلاق لا للنهضة ولا للبلاد”.

واعتبر بن سالم في حوار على اذاعة “الديوان اف ام” ان “النهضة ظلت مع ذلك رهينة لقرارات حزب قلب تونس لانه اذا لم يرض هذا الأخير يغادر الغنوشي رئاسة البرلمان وبالتالي لم يكن قرار النهضة بيديها.”

وشدد على ان استقالة قياديين او نواب من الحركة لا يعتبر طعنة للناخبين وعلى انهم كانوا اصلا غير راضين عن توجهات الحركة مذكرا بان قيادات النهضة كانت تصف حزب قلب تونس بالفساد قبل اسبوعين تقريبا من التحالف معه.

واوضح ان مسؤولية الاصلاح بحركة النهضة مستقبلا لم تعد تعنيه وانها تبقى ملقاة على عاتق من بقوا بها مشددا على ان ما يهمه هو “انقاذ البلاد من التطورات الاخيرة والخروج او الانقلاب على الدستور”.

وجدد بن سالم تأكيده على انهم يفكرون في بعث مشروع سياسي جديد بعد الاستقالة من النهضة.

واستدرك بانهم يعتبرون “ان اللحظة هي لحظة وطنية للدفاع عن الديمقراطية وانها اولى من كل شيء اخر”.

واوضح ان” تأسيس مشروع سياسي جديد يتطلب وقتا واتفاقا” وانه “سيتم اعداده على نار هادئة” مضيفا ان “الأولوية الان هي للحظة الوطنية وللوضعية التي تمر بها البلاد “.

واضاف ان الحزب الجديد سيكون مفتوحا لكل التونسيين وأنه لن يقتصر على المستقيلين من النهضة مشيرا الى ان الحزب الجديد سيدافع عن هوية التونسيين عموما والى انه “لن تكون له رغبة في تغييرها”.

وعاد بن سالم الى الدوافع التي ادت الى استقالة مجموعة باكثر من 130 عضوا من النهضة مذكرا بان البيان الذي اصدرته المجموعة اوضح اسباب الاستقالة.

واكد ان الاستقالة جاءت بعد الفشل في محاولات الاصلاح الداخلي مشيرا الى ان بعض المطلعين يعلمون ان محاولات الاصلاح كانت منذ مدة طويلة والى ان القليل منهم يعرف انها منذ 8 او 7 سنوات وقبل سنتين تقريبا من المؤتمر العاشر.

واشار الى ان من الاشياء مثلا مسألة التوافق التي قال انهم كانوا موافقين عليها من حيث المبدا وانهم كانوا “يعارضون مسالة تنزيلها وطريقة الاستسلام الى نداء تونس في كل توجهاته حتى الغريبة منها”.

وقدّم كمثال على ذلك مسألة المساواة في الميراث مذكرا بان قيادة حركة النهضة كانت قد اكدت حينها انها ستتعامل ايجابيا مع اقتراح رئيس الجمهورية انذاك مؤكدا ان ذلك يتنافى مع كل انتظارات الناخبين في الحركة.

واضاف انه لذلك لم يستغرب تراجع عددهم من مليون ونصف ناخب الى 900 الف ثم الى 500 الف.

واكد بن سالم انه الى جانب الفشل في عملية الاصلاح فان الوضع الوطني هو الذي حتم عليهم اعلان استقالتهم الان..

واعتبر ان “النهضة اصبحت في عزلة تامة ولم تعد قادرة على التلاقي مع اية جهة سياسية في تونس” مبينا انها “ساهمت في تأزيم الوضع السياسي في البلاد” وانها لم “تستنتج الاستنتاجات التي كان ينبغي استنتاجها لما حصلت اجراءات او انقلاب 25 جويلية “.

وذكر بانهم كانوا قد طالبوا بتكوين لجنة وبان تتراجع قيادة النهضة خطوة للوراء ويفوض رئيس الحركة صلاحياته معربا عن اسفه لعدم القبول بهذا الاقتراح.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING