الشارع المغاربي: نبه محمد عبو الناشط السياسي والمحامي اليوم الثلاثاء 28 فيفري 2023 الى ان البلاد تسير نحو الاقتتال بين التونسيين والفوضى مذكرا بأنه دعا سابقا لتفعيل الفصل 80 من الدستور لبضعة اشهر لضرب منظومة الفساد عبر اقرار ما اسماه بالاجراءات الاستثنائية .
وقال عبو في حوار على اذاعة “شمس اف ام” تعليقا على ما يعرف بقضية التآمر على امن الدولة ” ليس لنا دولة محترمة وليس لنا قضية امام قضاء محترم .. لنا دولة لكن الدولة تتطلب رئيسا وحكومة والثنائي فاقد للشرعية ونحن على ابواب مرحلة فوضى وهذه فرصة لاقول للتونسيين انتبهوا ….فلا وجود لقاض مستعد لان يطرد من عمله لكي تبقى انت خارج الحبس ..واليوم هناك حالة رعب في القضاء اسوأ مما كانت عليه في عهد بن علي ..هذه ليست قضية امام قضاء …هذه مسألة سياسية وبامكاننا نحن كمحامين ان نتفق على موقف موحد الا وهو عدم الحضور… لديك خصم سياسي فلماذ لا تضعه في معتقل ولماذا هذه المسرحية ؟..
واضاف “اقول للتونسيين نحن اكثر اناس دافعنا قبلكم لمقاومة الفساد خلال الـ 10 سنوات الماضية … واكثر اناس دفعنا قيس سعيد لتفعيل الفصل 80 على اساس فرض دولة قانون ومؤسسات في بضعة اشهر وما يقوم به حاليا لا علاقة له بمقاومة الفساد فما هي قضايا الفساد الكبرى باستثناء مثلا قضية انستالينغو النتي افسدها بالانتقام من البعض وبتصفية حساب مع البعض الاخر بما في ذلك امنيين؟ …وموضوع اخر تمويل حركة النهضة هذا ملف حساس فلماذا لا يحكي فيه قيس سعيد ؟ “
وتابع “….اما ان ياتيك من هو خارج على الدستور ويقمع الناس و يسيطر على القضاء ولا يفتح ملفات فساد في حين تحوم حوله هو بعض شبهات لم ينشغل بها وقصره بدوره يجب التدقيق فيه ويريد اعطاء الدروس بذريعة انه يحمي الامن فعن اي امن يتحدث ؟ فانت ضربت النظام الدستوري التونسي وتحاول اقناع بعض المغفلين بانك بصدد اصلاح البلاد …فانت بصدد اغراقها …وهؤلا ء الناس سوف ينقلبون عليك لما يصيبهم الجوع …الشعبوية حبلها قصير …..عن اي فساد تتحدث ؟ فقيس سعيد بلغ الذروة ومن كان له ربع عقل لا يصدق ذلك …القضاء التونسي اصبح محل تندر ومن يطبق تعليمات سوف يأتي يوم يحاسب فيه لانه وضع اناسا في السجن بناء على تعليمات وليس نتيجة اجتهاد قضائي .. بلاد في حالة جنون والسلطة التي اعدت الملف لماذا لا تخرج وتوضح ماذا وجودت بالضبط؟ كفوا عن مغالطة التونسيين .. تم وضع سياسيين في السجن فليخرجوا ويقولوا ماذا وجدوا بالضبط دون التعلل بسرية التحقيق وقضايا راي عام .. وانت كقضاء مستقل قل ما هي الجدية في الملف وايضا ما ذنبنا نحن وما ذنب البلاد ..”
واوضح عبو ان قيس سعيد اصبح يمتلك كل الصلاحيات بعد 25 جويلية وانه كان بامكانه استنادا الى ذلك وفي غضون 3 او 4 اشهر الوصول الى الحقائق التي كان من المستحيل على غيره الوصول اليها لفرض الانضباط في البلاد وليس للامساك بالسلطة او انزال سخافات الى هذه الدرجة من البلاهة حسب تعبيره.
وتابع “باختصار …قيس سعيد يدرك انه تورط في جرائم وانسوا ان يغادر السلطة وانسوا لغة انتخابات وطالما الجيش والامن معه انسوا حصول انتخابات”.
يذكر ان بطاقات ايداع بالسجن صدرت منذ ايام في حق عدد من السياسيين على غرار خيام التركي ولزهر العكرمي وغازي الشواشي ورضا بلحاج وشيماء عيسى وجوهر بن مبارك بتهمة التآمر على امن الدولة .
