الشارع المغاربي: اعتبر محمد عبو الناشط السياسي والوزير السابق اليوم الجمعة 21 جانفي 2022 ان ما يحصل حاليا بين رئيس الجمهورية قيس سعيد والمجلس الاعلى للقضاء مغالطة منه ولتبرير فشله في محاربة الفساد داعيا التونسيين الى عدم الوقوع في حبال استغفالهم مثلما حصل معهم على مر السنين ومتهما سعيد بمغالطتهم .
وقال عبو في حوار على اذاعة “اكسبراس اف ام” تعليقا على معركة قيس سعيد مع المجلس الاعلى للقضاء: “اتوجه للتونسيين واقول لهم لا تسقطوا في عمليات استغفالكم التي تمت على مدى سنوات.. ففي كل مرة تاتي مجموعة وتغالطكم واليوم قيس سعيد يغالطكم…والسؤال هو لماذا يحكي قيس سعيد عن القضاء فهو قد فعّل الفصل 80 من الدستور ليبقى بضعة اشهر ويضرب منظومة الفساد غير انه لم يقدر على ذلك لانهم مسيطرون في القضاء وفي الداخلية وفي الكثير من الادارات”.
واضاف “الاشكال ان قيس سعيد انحرف بهذا التوجه… وعلاش اليوم يحكي على القضاء؟ …هو يريد تبرير فشله وعدم قدرته على مقاومة الفساد ولذلك يرمي الكرة الى القضاء…والمجلس الاعلى للقضاء ليس هو الذي يقاوم الفساد ودوره الاشراف… صحيح ان المجلس حمى في وقت من الاوقات الفساد مثلما يحمي اليوم قيس سعيد الفساد وله بعض ملفات مرقدهم …”.
وتابع “المشكل ليس في المجلس الاعلى للقضاء وحسب علمي ليس للمجلس الان ملفات تاديبية …راهو يكذب عليكم ….”
واكد عبو ان مقاومة الفساد تقتضي فتح ملفات وصفها بالمهمة جدا قال انها موجودة عند وزارة الداخلية وان دور رئيس الجمهورية في اخراجها واحالتها على القضاء لافتا الى انه لم يفعل ذلك.
وانتقد عبو وزير الداخلية توفيق شرف الدين مؤكدا انه صدمه لما اكتفى بالاشارة في ندوته الصحفية الاخيرة الى ملف “شهائد الجنسية” وقال في هذا الاطار ” انا صدمني وزير الداخلية لما خرج وتحدث عن ملف الجنسية… يمكن ان يكون هذا الملف خطيرا لكن هل هذا كل ما وجدت عن حركة النهة بعد اكثر من 5 اشهر ؟ انا في اعتقادي ان لها ملفات فساد اكثر من ذلك …”
وذكر بان الشيء الوحيد الذي ساهم في مجيء قيس سعيد هو نزاهته وبانه لم يكن في منظومة الفساد لافتا الى انه لذلك كانت هناك مساندة لتفعيل الفصل 80 من الدستور على اساس مقاومة الفساد لبضعة اشهر حتى يشعر الجميع بان هناك دولة قوية.
واضاف ان ذلك ما كان مطلوبا من رئيس الجمهورية معتبرا انه انحرف عن ذلك الطريق تماما وانه ابدى رغبة في ان تكون له صلاحيات اكثر .
واعتبر ان هناك اشكالا اليوم قال انه لا يمكن السكوت عنه هو ان سعيد غير واع تماما بالمصائب وغير شاعر بالمخاطر المحدقة بالبلاد.
واشار الى ان رئيس الجمهورية بدا مسرورا في المجلس الوزاري لمساء يوم 14 جانفي بعد خروج الناس وقمعها في مظاهرات في ذلك اليوم مستغربا من ظهوره مسرورا بقمع الناس مؤكدا انه كان من المفروض ان يطمئنهم.