الشارع المغاربي – راوية السالمي : كشف رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب العميد مختار بن نصر، اليوم السبت 11 ماي 2019، أن أعضاء اللجنة سيتحوّلون خلال الأسبوع القادم إلى ولاية مدنين لتقييم نتائج المشروع النموذجي للتصدي لظاهرة التطرّف العنيف الذي انطلق العمل به منذ 3 أشهر، ولم يستبعد تعميمه على ولايات أخرى في صورة تحقيق الأهداف المرجوّة.

وأوضح بن نصر في تصريح لـ”الشّارع المغاربي” اليوم أنّ فكرة المشروع المذكور تقوم على سعي مجموعات من المجتمع المدني بمشاركة الولاية والبلديات الى التصدي لظاهرة التطرف العنيف عبر العمل الثّقافي.

وأضاف “اللّجنة اختارت إطلاق المشروع، المُموّل من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصّندوق السويسري، من ولاية مدنين لأنّها منطقة حدودية هشّة ونظرا لشساعة مساحتها”، لافتا إلى أنّ اللّجنة أقرّت أيضا برامج خصوصية لولاية القصرين من بينها مشاريع ميدانية لتحصين المجتمع والشباب وخاصة تحصين الفئات الهشّة في المجتمع منها المرأة والأطفال والتّلاميذ والطّلبة.

وأفاد بأنّ اللّجنة نظّمت مؤخّرا تجمّعين كبيرين لمختلف الجمعيات بكل من ولايتي نابل وتوزر وبأنّها بصدد التحضير لتجمع كبير في سوسة خلال الأيام القليلة القادمة لتحسيس جمعيات الوسط بدورها المجتمعي في التوقّي من ظاهرة الإرهاب ولتعريفها بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب ودور اللجنة وكيفية التّنسيق مع الجهات الفاعلة للحصول على التّمويلات لتغطية نفقات أعمالها الميدانية.

ولفت إلى أن اللجنة وضعت منذ سنة 2016 استراتيجية وطنية لمكافحة آفة الإرهاب من بينها خطط عمل بالوزارات، متابعا “استراتيجية اللجنة متعددة الابعاد… فيها الجانب الأمني والعسكري الذي يشتغل بطريقة متواصلة… وهناك اليوم سيطرة على الوضع الأمني الذي تحسن بشكل طيّب… لكن الوزارات من بينها الثقافة والتربية والشؤون الدينية والمرأة مطالبة بدورها بالعمل كل من موقعه”.

وذكر أن اللجنة دخلت خلال هذه الفترة في برنامج مشترك مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتقديم عروض مسرحية “إرهابي غير ربع” بالجامعات والمبيتات، مذكّرا بأن نفس البرنامج قدمته اللجنة خلال الأسابيع المنقضية بالاشتراك مع وزارتي الدفاع والشؤون الدينية.