الشارع المغاربي – السيدة سالمية : في تطوّرات جديدة، أعلنت حركة النهضة في بيان صادر أمس عن مكتبها التنفيذي عن تزكيتها رئيس الحكومة يوسف الشاهد لتشكيل حكومة “الائتلاف الوطني” بما يعني ضمنيا حلّ الحكومة الحالية المسمّاة استنادا الى وثيقتها التأسيسية “وثيقة قرطاج” بحكومة الوحدة الوطنية وتعويضها بأخرى تحت مسمى جديد وبتركيبة وتوليفة سياسية جديدة.
والملاحظ أنّ التسمية الجديدة للحكومة تحمل نفس اسم كتلة الشاهد بمجلس نواب الشعب “الائتلاف الوطني” التي يترأسها النائب مصطفى بن احمد وتضم حتى اليوم 38 نائبا جلهم من المستقيلين من نداء تونس والحرة ونواتها الأساسية الكتلة الوطنية.
وتشير المعطيات المتوفرة الى ان مشاورات تشكيل الحكومة أو التحوير الوزاري مثلما أسمته النهضة يقودها رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني الذي التقى خلال الايام المنقضية الحبيب الصيد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ومحسن مرزوق الأمين العام لحزب حركة مشروع تونس وحافظ قائد السبسي رئيس الهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس وكمال مرجان رئيس حزب المبادرة.
وحسب مصادر موثوق بها، فإن الهاروني طرح خلال مشاوراته التي تؤكد قيادات من النهضة أنه لم يكُلّف بقيادتها ولم يقدّم تفاصيلها في هياكل الحزب ملامح الحكومة الجديدة.
وقد التقى امس الهاروني للمرة الثانية بنجل الرئيس حافظ قائد السبسي وتطرق اللقاء الاول كالثاني اللذين استمرا لأكثر من 3 ساعات إلى تفاصيل الحكومة الجديدة التي ستشكل استنادا الى انتخابات 2014.
وفي حوار مع اذاعة “شمس اف ام”، اكد الهاروني ان النهضة متمسكة باحترام نتائج انتخابات 2014 التي سيتم بمقتضاها التحوير الوزاري.
من جهته اكد سفيان طوبال رئيس كتلة نداء تونس في تصريح لـ”الشارع المغاربي” ان نداء تونس لن يشارك في اية حكومة يترأسها يوسف الشاهد متحفظا عن الحديث عن مصير وزراء النداء الذين قد يتم الابقاء عليهم في التشكيلة القادمة لحكومة الشاهد.