وتتمسك المنظمة الشغيلة منذ انطلاق المشاورات بإقرار تغيير جذري يشمل رئيس الحكومة، معتبرة ان الحكومة فشلت في إدارة كل الملفات، داعية الى البحث عن ربان سفين جديد والى ضخ دماء في كل مفاصل الدولة بما فيها الرؤساء المديرين العاميين والولاة وعدم اقتصار الأمر على تغيير رئيس حكومة والوزراء.
وبالعودة الى لقاءات الطبوبي، فقد كشفت الصفحة الرسمية للاتحاد أنه استقبل اليوم عامر المحرزي عميد المحامين وتطرق اللقاء إلى الوضع العام بالبلاد.
كما استقبل الطبوبي وفدا عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان برئاسة جمال مسلم رئيس الرابطة. وجرى اللقاء بحضور سمير الشفي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الشباب والمرأة والعلاقة مع المجتمع المدني، واستعرض الوضع العام في البلاد وخطورته في ظل استفحال الأزمة السياسية، حسب الصفحة الرسمية للمنظمة الشغيلة.
وكان الطبوبي قد التقى أمس الإثنين عبد المجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري حيث تطرّق الطرفان إلى الوضع في البلاد وكيفية تجاوز الأزمة السياسية والخروج منها في أسرع الأوقات الممكنة.
إلى جانب ذلك، التقى أمين عام اتحاد الشغل وفدا عن حركة الشعب ورئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي لنفس الأمر.
يذكر أن مشاورات وثيقة قرطاج عُلّقت بسبب النقطة 64 الخاصة بتغيير كل الحكومة والتي تعارضها حركة النهضة وتتمسك بالإبقاء على الشاهد وإجراء تحوير وزاري فقط.
جدير بالذكر أيضا أن الطبوبي قد أكد في آخر اجتماع للأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج أن المنظمة لم تعد معنية بأية مشاورات فيما شدّد في آخر لقاء جمعه برئيس الجمهورية على أنّ الأزمة السياسية في البلاد ستحل في الايام القليلة القادمة.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، إنّ “البلاد قادمة على كارثة كبرى وان كل يوم ينضاف لوضع في حالة الانتظار التي تعيش على وقعها البلاد وتعطل الادارات والوزارات سيؤدي بنا الى كارثة”.
وأكّد الطاهري في تصريح لأسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 12 جوان 2018، أنّ كل تأخير في تغيير الحكومة سيُعمّق الأزمة ويدفع بالبلاد الى الهاوية، مضيفا “ستتحمّل مسؤولية ذلك أطراف لها قدرات تشريعية وتنفيذية وسلطات وصلاحيات يمكن أن تمارسها لإنقاذ البلاد”.
واعتبر أن الإنقاذ “لا يتم عبر الإبقاء على الأمور على ما هي عليه وانما بتغيير جذري بدءا بتغيير الحكومة والبرامج والاهداف”، مشددا على أن الوضع لم يعد يحتمل وعلى أن مسألة التغيير أصبحت مسألة حياة أو موت وعلى أنها لم تعد مجرّد ضرورة.
وختم قائلا “كل الأضواء الحمراء اشتعلت ولا يمكن أن ننتظر الوصول الى حالة الطوارئ القصوى”.