الشارع المغاربي: أكد مصطفى بن أحمد النائب في البرلمان المجمدة أشغاله و أحد مؤسسي حزب تحيا تونس أنّ رئيس الحزب يوسف الشاهد “غادر البلاد لكنه لم يهرب” مشددا على ان واجب التحفظ يحول دون خوضه في عدد من الملفات التي قال انها جعلت الحزب في “حالة جمود تامة” وقيادته على الهامش معتبرا ان وصم الحزب بالفساد بالنظر الى ما حفّ بقيادات منه بعد 25 جويلية قابله صمت وصفه بالمؤسف من قيادة الحزب التي قال انها اتخذت موقفا مساندا للرئيس دون ان يكون ذلك محل نقاش داخل الحزب.
وقال بن أحمد في حوار له مع صحيفة “الشارع المغاربي” في عددها الصدر اليوم الثلاثاء 18 جانفي 2022 حول غياب حزب تحيا تونس عن التحالفات السياسية بعد 25 جويلية “انا شخصيا لي نفس التساؤل .. مازلت متقيّدا بواجب التحفظ ” مبرزا انه في مرحلة تأمل وفي حالة من التساؤل والقلق مبينا ان ذلك في علاقة بوضعية الحزب التي قال انه في “حالة جمود تامة.”
وعن رئيس الحزب بوسف الشاهد الغائب عن المشهد منذ مدة ، قال بن احمد” رئيس الحزب في الخارج وعكس الاشاعات فهو لم يهرب واقول ذلك حتى اضع الامور في اطارها.. رئيس الحزب غادر البلاد ولم يعد الى حد الان وهناك العديد من المسائل التي تم الاتفاق عليها سابقا لكن لم يتم التقدم في تطبيقها واليوم قيادات الحزب للاسف على الهامش”.
وفي رده عن السيناريوهات المطروحة على الحزب وان كانت تتضمن اختيار قيادة جديدة بعد استقالة القيادة الحالية اوضج بن احمد “لم نصل الى مستوى الاستقالة .. ولا نرى في الاستقالات والانسحابات حلا.. وجب البحث عن الحلول الي تتماشى مع متطلبات المرحلة. نعرف وضعية الحزب ولسنا في حاجة لمساءلة رئيس الحزب.. وضعية الحزب صعبة جدا هذا لا يحتاج لا لتقييم رئيس الحزب ولا لغيره.. الحزب اليوم في وضعية صعبة جدا.. في مرحلة اولى تم وضع بعض عناصره في الاقامة الجبرية دون ان نعرف الاسباب ثم تم رفع الاقامة الجبرية ولا نعرف ايضا الاسباب واحد قيادات الحزب تعرض لعملية سحل معنوية وهو سمير الطيب ثم وقع اطلاق سراحه وهناك بعض القيادات الاخرى اليوم في السجن.. الوضع مقلق جدا جدا اثر على وضعيته والقضية ليست لا بيد الرئيس او غيره وذلك هو الخطأ ان تضع الامور الكل في يد شخص واحد.. نحن مع ايجاد الحلول.. الحزب عكس ما يروج مازال يعج بالكفاءات التي ساهمت وناضلت وكافحت”.
وكشف بن احمد ان هناك شق في الحزب مساند لقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد مبينا ان ذلك تم دون نقاش وان هو وقيادات اخرى على غرار النائب وليد جلاد لهم مواقف مغايرة .
