الشارع المغاربي – مصطفى بن أحمد: مُحمد الناصر تحدّث في كتابه عن تأويلات وليس عن وقائع مثبتة ومتأكّد منها

مصطفى بن أحمد: مُحمد الناصر تحدّث في كتابه عن تأويلات وليس عن وقائع مثبتة ومتأكّد منها

قسم الأخبار

26 مارس، 2021

الشارع المغاربي: عبّر مصطفى بن أحمد رئيس كتلة تحيا تونس ورئيس كتلة الإئتلاف الوطني السابقة اليوم الجمعة 26 مارس 2021 عن تحفّظه عمّا ورد في كتاب الرئيس السابق لمجلس نواب الشعب محمد الناصر الصادر مؤخرا عن دار النشر ” ليدرز” تحت عنوان ” جمهوريتان .. تونس واحدة” والذي خصصه لسيرته الذاتية ولمذكراته وكشف فيه اسرارا عن مختلف المراحل والمناصب التي تقلدها ومنها بالخصوص تفاصيل ما جرى يوم “الخميس الاسود”.

وكتب بن أحمد في تدوينة حملت بين طياتها عتابا ونشرها اليوم على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” تحت عنوان “حقيقة ما جاء في كتاب الرئيس محمد الناصر”: “كانت لي مكالمة هاتفية مع السيد محمد الناصر حول فقرة نقلتها جريدة الشارع المغاربي من كتابه الصادر حديثا بخصوص ما شاع عن محاولة انقلاب يوم 7 جوان 2019 وقد أوضح لي أنه تحدث عن تأويلات راجت يومها وليس عن وقائع مثبتة ومتأكد منها “.

وأضاف ” استغربت مما صدر عن السيد محمد الناصر رجل الدولة ورئيس مجلس النواب وهو يعلم أكثر من غيره أن النواب لا يملكون أيّة آلية دستورية لمعاينة الشغور وأنه ليس من اختصاصهم اللّهم يمكن في نطاق الخيال الروائي بمحاصرة مجلس النواب بالدبابات وأن نواب من مختلف الكتل طلبوا يومها عقد جلسة عامة طارئة بعد أن شاع نبأ وفاة المرحوم الباجي قايد السبسي الشيء الذي لم نشارك فيه لا كتابة ولا تصريحا ككتلة الإئتلاف الوطني حيث لم تكن توجد كتلة تحيا تونس وقتها وقد كان هناك حديث في ذات اليوم حول الموضوع مع السيد محمد الناصر عند وصوله إلى مكتبه وأعلمني خلال ذلك اللقاء بأن نائب الرئيس عبد الفتاح مورو هو من دعاه للحضور وانه أبلغه طلب النواب عقد جلسة عامة طارئة”.

وتابع ” لا أدري لماذا استند السيد محمد الناصر على أقوال أبلغها له بعض الأشخاص في حين كانت لنا معه اتصالات شبه يومية وعلاقات لأن كتلة الإئتلاف كانت تقوم على مبدأ أساسي هو حماية استقرار مؤسسات الدولة دون استثناء والسيدة منى كريم المستشارة القانونية لمحمد الناصر بالمجلس شاهدة على تصدينا لمحاولات إرباك عمل رئاسة المجلس وإحباطنا عريضة سحب الثقة من رئاسته للمجلس التي طرحها بعض النواب كما تعلم مستوى التنسيق القائم بين رئاسة المجلس وكتلة الإئتلاف الوطني”.

وواصل “لا نجادل في حق السيد محمد الناصر في توثيق آرائه وانطباعاته ونشرها لكن عندما يتعلق الأمر بوقائع تاريخية حساسة فمن واجبه كرجل دولة معروف بمصداقيته ومشهود له بالنزاهة التحري في ما ينشر لتجنب الإساءة دون قصد لأناس تعاملوا معه بكل صدق”.

وختم بن أحمد تدوينته “في الختام نهنئ السيد الرئيس محمد الناصر بكتابه الجديد وتتمني له موفور الصحة والعافية”.

يُشار الى أنّ محمد الناصر كان قد شدّد في كتابه على ان مدير ديوانه اتصل به يوم 27 جوان 2019 وأنّه أعلمه بأنّه لاحظ تحركات غير عادية في صفوف النواب وتجمعا امام مكتب النائب الأول لرئيس البرلمان ، وانه في نفس الوقت تقريبا ابلغه وزير الدفاع الوطني انذاك عبد الكريم الزبيدي رسالة يطلب فيها منه العودة لمباشرة نشاطه في اقرب وقت ممكن كرئيس للبرلمان .

وأضاف الناصر أنّ عبد الكريم الزبيدي كان قد اكد له ان هدف نواب النهضة وتحيا تونس كان عقد جلسة عامة استثنائية خارقة للعادة لإقرار الشغور في منصب رئيس الجمهورية نتيجة وضعه الصحي وتعويضه برئيس الحكومة انذاك يوسف الشاهد استنادا الى الفصل 84 مذكرا بنصه.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING