الشارع المغاربي-منى المساكني: يمكن القول ان انتخابات رئاسة كتلة حركة النهضة ستكون اول مواجهة مباشرة بين شقي النهضة، شق الغنوشي الذي سيمثله في الانتخابات عماد الخميري وما بات يعرف بشق”الـ100 قيادي” والذي يمثله فتحي العيادي.
وعلى المستوى البرلماني، سيكون الرئيس الجديد هو الثالث للنهضة التي راهنت على الاستقلالية مع كل مجلس نيابي، اذ حافظ الصحبي عتيق على رئاسة الكتلة طيلة فترة المجلس التأسيسي، وكذلك كانت الحال بالنسبة للبحيري الذي بقي رئيسا لكتلة النهضة طيلة العهدة البرلمانية المنقضية ( من 2014 حتى 2019).
وبالنسبة لمعركة رئاسة الكتلة، فيُذكر أنها تأتي في سياق خلافات عميقة وغير مسبوقة تعيش على وقعها النهضة بين رافض ومؤيد لترشح الغنوشي لعهدة جديدة على رأس الحركة تمر عبر تنقيح الفصل 31 من قانونها الاساسي الذي يمنح للرئيس عهدتين فقط.
وفي خضم الجدل حول التعديل من عدمه ، اصدر 100 قيادي رسالة مرفوقة بعريضة طالبوا فيها الغنوشي بعدم الترشح، وقع على نصها 14 نائبا ونصف رؤساء المكاتب الجهوية و70 عضوا بمجلس الشورى.
وتشير المعطيات المتداولة من كواليس النهضة الى ان المنافسة ستكون شرسة على رئاسة الكتلة والى ان الحسم قد يكون بفارق صوت او صوتين.
والمعلوم ان قائمة مرشحي النهضة للانتخابات التشريعية كانت شرارة تعمق الخلافات داخلها بعد اسقاط المكتب التنفيذي نتائج الانتخابات الداخلية الاولية التي شهدت صعود ممثلي ما يسمى بالمعارضة داخل النهضة.