الشارع المغاربي: قلّل معز العبيدي أستاذ الاقتصاد والمستشار الاقتصادي السابق لرئيس الحكومة اليوم الجمعة 1 اكتوبر 2021 من اهمية الحديث عن تحسن السندات التونسية في الاسواق العالمية بعد تكليف نجلاء بودن بتشيكل الحكومة.

واوضح العبيدي في مداخلة له على اذاعة “الديوان اف ام” ان نسبة الفائدة في الاسواق العالمية للسندات التونسية نزلت الى 10.5 بالمائة بعد اسبوع تقريبا من يوم 25 جويلية بعدما كانت في حدود 13 بالمائة.

واكد ان النسبة ارتفعت الى 15.6 بالمائة خلال شهر سبتمبر الجاري قبل الاعلان عن تكليف شخصية بتشكيل حكومة مبينا ان ذلك مؤشر على عودة الخوف والغموض حول السندات التونسية.

واضاف ان النسبة سجّلت بعض التراجع بعد تعيين رئيسة حكومة وتكليفها بتشكيلها لافتا الى ان هذا التراجع غير ذي اهمية كبيرة والى ان النسبة ظلت اكثر من 10 بالمائة وشدد على ان المعطى الذي من شأنه التخفيض في هذه النسبة بصفة ملحوظة والنزول بها تحت نسبة 7 بالمائة هو الدخول في مفاوضات جدية مع صندوق النقد الدولي.

وبيّن ان ذلك سيجعل الأسواق العالمية تشعر بالطمأنينة وشبح الافلاس يبتعد عن تونس.

واعتبر العبيدي ان المسألة حساسة لافتا الى ان تونس رهينة إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وابرز ان الاتفاق لا يمكن ان يتم في الفترة المقبلة باعتبار ان “الحكومة انتقالية ويمكن ان تبقى لفترة تتراوح بين 6 او 9 اشهر” وأن “الاتفاق مع الصندوق يكون على 3 سنوات”.

واكد انه لا يمكن للصندوق ان يبرم اتفاقا مع حكومة انتقالية حتى وان تواصلت الى سنة 2024 مشددا على ان الافضل هو انهاء الفترة الانتقالية سريعا وعلى ان الغموض ليس في صالح تونس.

واعرب العبيدي عن اسفه للدفع بتونس من قبل ابنائها نحو الالتجاء لصندوق النقد الدولي مؤكدا انه كان بالامكان التعويل على الامكانات الذاتية بدفع قطاع الفسفاط وغيره من القطاعات.