الشارع المغاربي: كذب كل من جمال الدين خماخم رئيس جمعية البرلمانيين التونسيين وفيصل التريكي الرئيس السابق للحزب الحر الدستوري التونسي الديمقراطي ما جاء في مذكرات الهادي البكوش عند تقديمه أجزاء من مذكراته وتحديدا الجزء المتعلق بترشحيه لرئاسة مجلس المستشارين ابان هروب بن علي.

وذكر خماخم والتريكي في بيان مشترك تحصل “الشارع المغاربي” على نسخة منه بان البكوش أكد في مذكراته بأنهما قاما بمراسلة فواد المبزع رئيس الجمهورية آنذاك”مقترحين عليه تعيين الهادي البكوش رئيسا لمجلس المستشارين باعتبار أنّ رئيس المجلس عبد الله القلال لا يمكنه مواصلة الرئاسة بعد منعه من السفر”.

وفنّد كل من خماخم والتريكي ما جاء في رواية البكوش وقالا “لم نرسل ليس فقط طلبا الى رئيس الجمهورية مثلما ادعى به بل لم نفكر قط في اختيار البكوش لرئاسة المجلس ” وواصلا “تمسكنا برئيس المجلس انذاك عبد الله القلال وسهرنا ليلا نهارا بعد استقالة رئيس المجلس لكي يعمل المجلس في ظروف عادية”.

وتساءل خماخم قائلا “لا أعلم لماذا لجأ البكوش الى هذه المغالطة وهو ليس في حاجة الى من يسعى لتعيينه في مناصب عليا باعتباره سياسيا مؤثرا في جميع الحقبات انطلاقا من عهد الزعيم الحبيب بورقيبة ثمّ مع الرئيس السابق بن علي والدور المحوري الذي لعبه في 7 نوفمبر 1987 الى الحقبة التي تلت انتفاضة 14 جانفي 2011 حيث كان من الشخصيات الفاعلة في هندسة الفترة الاولى لما بعد الانتفاضة” .

واشار خماخم الى انه كان رئيس لجنة الشؤون السياسية بالنيابة انذاك وان زميله التريكي كان رئيس للجنة التشريع العام وانهما كانا من بين الذين ادى رئيس الجمهورية بالنيابة فؤاد المبزع القسم الدستوري امامهم مضيفا “لم ننصهر في مخططات ما بعد 14 جانفي وما تلاه من وضعيات وأثار يُعاني منها الشعب التونسي الى اليوم”.

وطالب الممضيان على البيان بأن” يُراجع البكوش ذاكرته وأن يقدم الحقائق التاريخية بكل نزاهة” لافتين الى أنه بامكان المبزع وقلال والمكي العلوي تقديم شهادة في الغرض.

وتحدى خماخم والتريكي البكوش بخصوص نشره الطلب الذي ذكره اذا كان موجودا وشدّدا في ختام التوضيح على انه “لن يستطيع ذلك” على حد تعبيريهما.

يشار الى ان الهادي البكوش وهو أول رئيس حكومة في نظام بن علي ، بصدد نشر مذكراته في محلة “ليدرز” .