الشارع المغاربي : قال النائب عن الجبهة الشعبية منجي الرحوي إنّ قرار رئيس الحكومة يوسف الشاهد إقالة وزير الداخلية لطفي ابراهم “كان متوقّعا”.
وأضاف الرحوي، لدى حضوره ليلة أمس في “استديو نسمة مباشر” الذي خُصّص للحديث عن فاجعة قرقنة، أن “حركة النهضة تدخّلت خلال السنوات الأخيرة في تعيين وزراء الداخلية وعيّنت جميع الوزراء ما عدا لطفي ابراهم.. ولهذا لم يُعمّر طويلا في الوزارة”.
وتابع “النّهضة تُهيمن على الحكومة الحالية التي يمسك وزراؤها بدواليب المؤسسات الحساسة كوزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، وبحوزة هذه الوزارة عديد البيانات الهامّة والحسّاسة)”.
واتّهم المتحدّث رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بـ”إبرام صفقة لاستهداف وزير الداخلية لطفي ابراهم والمؤسسة الأمنية” التي قال إنّها مُهددة بالتحوّل الى مؤسّسة حزبية.
وتوجّه الرحوي بالكلام إلى الشاهد قائلا ”ما قمت به لعب صغار ولعب فروخ ومهازل وإحباط للعزائم وفتح لمنافذ الإرهاب، وإن كنت تلهو فاعلم أن البلاد مهددة”، مضيفا “دموع عائلات الضحايا التي احترقت لهول الفاجعة وهموم الشباب الذي تنكّرتَ لمطالبه في رقبتك.. وستدفع الثّمن غاليا”.
ودعا الأمنيين الى التحرك ضدّ قرارات الشاهد واتخاذ مواقف إزاء ذلك، مشدّدا بقوله “أمن تونس ليس لعبة لدى المتطفلين على السلطة”.
يذكر أن رئيس الحكومة كان قد قرّر أمس الأربعاء 6 جوان 2018 إعفاء وزير الداخلية لطفي ابراهم من مهامه وتكليف وزير العدل غازي الجريبي بتسيير شؤون وزارة الداخلية بالنيابة.