الشارع المغاربي -منى الدندان اسفر اجتماع الهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس المنعقد عشية اليوم الجمعة 3 أوت 2018 عن تحديد موعد انعقاد المؤتمر القادم الذي سيلتئم حسب الاتفاق قبل موفى شهر جانفي 2019 ومبدئيا يوم 27 من نفس الشهر.
واكدت مصادر موثوق بها لـ”الشارع المغاربي” ان الاجتماع كان عاصفا وأنه شهد تشنجا بين الحاضرين المنقسمين خاصة حول موعد انعقاد المؤتمر ،ومنهم من برى ان ترحيله الى شهر جانفي سيتسبب في مزيد تمطيط الأزمة ، بالنظر الى حالة الشلل التي يعيش على وقعها الحزب، وفق وجهة نظرهم .
وخلال الاجتماع ، تم قبول عودة رضا بلحاج الى الهيئة السياسية ، رغم التحفظ الذي ساد جزءا من الهيئة فيما تم رفض اقتراح التوسيع الذي كان سيشمل النائب فاضل بن عمران والوزير السابق أنيس غديرة .ويبدو ان تدخل القيادي رؤوف الخماسي كان حاسما في هذا الاتجاه من خلال تأكيده على ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي يُساند التحاق الثنائي بلحاج وبن عمران.
ووفق نفس المصادر ، فإن مدير معهد الدراسات الاستراتيجية ناجي جلول كان من بين المتحفظين على قرار توسيع الهيئة ، وأنه طالب بان تكون العودة أشمل وبأن يكون معنيا بها كل من قرر الاستقالة والابتعاد عن الحزب في الفترة السابقة.
كما قررت الهيئة اعفاء النائب المنجي الحرباوي من منصبه كناطق رسمي باسم نداء تونس وتعيين النائبة انس الحطاب خليفة له.
وعلم “الشارع المغاربي” ان عضو الهيئة قاسم مخلوف اقترح انضمام يوسف الشاهد رئيس الحكومة وممثلي الحزب في حكومته من وزراء وكتاب دولة لقيادة الحركة الممثلة اليوم في الهيئة السياسية . والاقتراح لاقى تجاوبا من قبل أعضاء الهيئة المٌساندين للشاهد خاصة النواب منهم، الا أنه سقط في الماء بعد رفض اقتراح التوسيع الذي أدرجه المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي في جدول اعمال الاجتماع وكان يضم الثلاثي غديرة وبلحاج وبن عمران.
وعرف الاجتماع ، حسب نفس المصادر ، توترا مع انطلاقه بسبب تمسك نجل الرئيس برفض حضور النائب ورجل الاعمال المنصف السلامي وتدخل كل من ناجي جلول والخماسي لفض الخلاف داعيين السلامي لمغادرة القاعة . وتفيد نفس المصادر ان السلامي تمسك بحقه في الحضور وانه رفض تقديم اعتذار لحافظ ، اعتذار وُضع كشرط لحضوره الاجتماع، ويبدو ان السلامي تمسك برفض الاعتذار لينتهي الخلاف بعد محاولات تصعيد من المدير التنفيذي قابله تشبث السلامي بالبقاء ، وهو ما كان له دون تقديمه الاعتذار.
يشار الى ان هذا الاجتماع الذي يُعد الاول منذ أكثر من 16 شهرا ، تعددت قبله الاتصالات والتنسيق لتمرير كل مجموعة من جهتها أجندتها الا انه على خلاف ذلك زاد في الاخير في تعميق الخلافات وتوسيع رقعة الانشقاقات.