الشارع المغاربي: لا يكاد موسم الحج يمر كل عام دون أن يخلف وفيات وجرحى في صفوف الحجاج وإن كانت حوادث سنة 2015 قد فاقت في ضخامتها وعدد ضحاياها ما أسفرت عنه مثيلاتها في السنوات الماضية، باستثناء حادث توقف اجهزة التكييف عام 1990 بأحد أنفاق “منى”.
فقد شهد موسم حج 2015، وتحديدا يوم 13 سبتمبر 2015، سقوط رافعة بناء قالت السلطات السعودية انه ناتج عن رياح عاتية ضربتها لتسقط في الحرم المكي مخلفة 108 قتلى في صفوف الحجاج.
ولم تمر أيام قليلة ليفاجأ العالم الإسلامي يوم 24 سبتمر 2015 أول أيام عيد الأضحى المبارك، بحادث تدافع بين الحجيج في “منى” يحصد أرواح 717 من ضيوف الرحمان ويصيب 805 آخرين.
وفي شهر جانفي عام 2006 توفى 364 حاجا في تدافع بمنى، ولقي 76 حاجا آخرون حتفهم في انهيار فندق بمكة في نفس الشهر.
و في عام 2004 توفي 251 حاجا أثناء رمي الجمرات في حادث مماثل لذلك الذي وقع في أفريل 1998 وخلف 118 قتيلا في صفوف الحجاج.
وفي 11 فيفري 2003 توفي 14 حاجا خلال تدافع رمي الجمرات ويوم 5 مارس 2001 توفي 35 حاجا عند أداء نفس المناسك.
وقبلها عام 1979 اندلع حريق هائل في خيام للحجيج بمنى خلّف 343 قتيلا فيما توفى 118 حاجا عام 1988 أثناء رمي الجمرات في منى.
يذكر ان مسلحين تابعين لجهيمان العتيبي الذي كان يلقّب نفسه بالمهدي المنتظر وخطط للانقلاب على النظام انطلاقا من غزو المسجد الحرام اقتحموا يوم 20 نوفمبر 1979 المسجد الحرام واحتجزوا العشرات من الحجاج كرهائن. وقد تحوّلت الحادثة الى مواحهة مسلحة مع قوات الأمن السعودية التي عجزت عن تحرير الرهائن واستنجدت بفرنسا التي ارسلت الى السعودية كوموندوسا من القوات الخاصة تمكن من احكام الحصار على المتمردين على الحكومة السعودية واغراق المسجد الحرام بالغاز بما مكنه من السيطرة على الوضع بعد اختناق المسلحين واسراهم الشيء الذي تسبب في هلاك 153 شخصا.