الشارع المغاربي: يتواصل نزيف الاستقالات في صفوف حزب قلب تونس. فبعد اعلان 11 نائيا في شهر مارس الماضي استقالتهم من الحزب بتقدمهم رئيس كتلته بالبرلمان حاتم المليكي اعلن اليوم الخميس 14 ماي 2020 النائب زهير مخلوف هو الاخر عن استقالته ، استقالة علّق عليها رئيس الكتلة أسامة الخليفي قائلا” “سجّلنا بكل ارتياح إستقالة مخلوف من الكتلة ‘ وفق ما نقلت عنه إذاعة موزاببك.
واعلن مكتب المجلس اليوم أنه عاين في اجتماعه استقالة النائب محمّد مراد الحمزاوي من كتلة حزب قلب تونس. ويتناقل في الكواليس امكانية تواصل وتيرة الاستقالات ، ويحاول الحزب التصدي لها بتمرير تعديل في النظام الداخلي للمصادقة في جلسة عامة يمنع السياحة الحزبية ، تعديل انتقده بقوة رئيس الجمهورية قيس سعيد.
ويالعودة الى استقالة مخلوف فقد فسر اسبابها في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك جاء فيها ان مردها “الانحراف الكبير لتوجهات الحزب بعد خروج نبيل القروي من السجن خاصة على مستوى علاقته بحركة النهضة”معتبرا ان “الحزب حاد عن المبادئ التي قام من اجلها خاصة بعد ان تراكمت الانحرافات في ظل تصريحات غير مسؤولة من قبل بعض القيادات “.
وكتب مخلوف :”“أقرّ أني خُضت تجربة سياسية متميّزة تعلمت منها الكثير وفرضت عليّ مراجعات كبيرة وعميقة… تعلمت فيها مدى الحقد الذي يُكنه بعض الناس للمتغاير معهم والمخالف لهم والمختلف مع توجّهاتهم ، فبمجرد الانتماء الى حزب(قلب تونس) الذي كان يُمثل مفاجئة وطفرة قبل الانتخابات الرئاسيّة والتشريعية وبرز كقوة ضاربة في مواجهة السائد الغالب (النهضة) وبرز أيضا كقوة ناجزة في مواجهة الحاكم المتمترس بنفوذه (حزب السلطة بقيادة الشاهد ) ….قلت ان مجرد الانتماء لـ “قلب تونس” قد دفع ببعض المنتمين للأحزاب الاقصائية والقوى الثورجيّة وأحزاب الحكم لشن حملة شعواء ضدي وصلت الى هتك عرضي كذبا وزورا وبهتانا ونهش لحمي بأساليب مبتذلة ونسف كل تبقى من قيم سياسية ورثناها عن الآباء المؤسسين . وهو ما أثّر بشكل كبير بالمسلمات التي تنصّ على أنه يمكن وبأقدار من الفعل والعمل والنضال أخْلَقَةِ السياسة وترنيمها وتجويدها والارتفاع بها قيميّا وتغيير الفاعل السياسي فيها حتى وان كان المتدافع يطارحك بالفكر ويتدافعك من أجل التموقع والفوز بالسلطة وكرسي الحكم”.