الشارع المغاربي: اعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم السبت 27 اوت 2022 “ان المنظومة التعليمية المتهاوية من اكبر المصائب التي تواجهها تونس” وان “العشرية الفارطة هي التي ساهمت في اضعافها” وان “ما حدث ممنهج” .

وعادت موسي على استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم امس زعيم جبهة البوليساريو معتبرة ان ما حدث “لم يكن عن جهل” وانه “محاولة لاستفزاز الشعب المغربي”.

وقالت خلال اشرافها على يوم العلم بصفاقس: “الاطلاع على مناهج الدراسة يُعبر عن حالة ضياع مجتمعي ويقترب من منظومة التجهيل قصد التركيع والتحكم في افراد المجتمع لافقادهم ملكة المنطق والتفكير.. وهي اكبر المصائب التي نعاني منها في هذه العشرية …اضافة الى منطق الميلشيات والعنف والفوضى والخروج عن القانون”.

واضافت: “اعتقدوا اننا بلغنا درجة من النضج لكنه ليس سوى اعتقاد واهم .. اليوم يجب خوض معركة مقاومة تجهيل الشباب ومحاولة ابعاده عن الشأن العام ومحاولة دفعه الى مغادرة البلاد… انا لا اتجني على احد بل هي حقائق ملموسة والدولة تعترف بذلك.. المعضلة الاولى هي اهتراء البنية التحتية للمؤسسات التربوية.. الدولة تعترف بان اكثر من 400 مؤسسة بلا ماء صالح للشرب وبان اقل من 300 مؤسسة بلا قاعة مطالعة.. كما تم غلق باب الانتدابات وذلك يعود الى انتداب اصحاب العفو التشريعي …. الدولة تتصرف بمنطق المعارضة حين تستعرض الاوضاع لكنها لا تضع الحلول للاصلاح .. 88 بالمائة من ميزاينة وزارة التربية مخصصة للتأجير وفقط للاساتذة وليس للنواب و4 بالمائة نسبة الاستثمار ومن هنا نفهم ان الوضع الاقتصادي هو المؤثر على وضع التلميذ وعلى قطاع التعليم “.

وتابعت: “الدولة وان تحصلت على قرض او هبات لا تستثمرها.. تعتمد حلولا ترقيعية واعتباطية وبدل التشجيع على الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص وضعوا المنظومة التربوية في ايدي الجماعات المشبوهة والجمعيات الاخوانية لانه لم يبق لهم من مخرج لجلب التمويل.. اريد ان اسال وزير التربية فتحي السلاوتي عن اتفاقية حاتم بن سالم مع منظمة الاغاثة الاسلامية لصيانة المؤسسات.. ثم يحدثنا عن صندوق التبرع ..وماذا فعلوا بتمويلات جمعيات الارهاب ..”.

وواصلت: “طيلة 10 سنوات عانينا في كل محطة انتخابية من الاختيار الخاطئ بداية من تقديم البلاد للاخوان ثم للسبسي ثم للقروي ثم استفتاء 2022 .. واذا كانت البلاد شهدت ثورة سنة 2010 من اجل التشغيل فانها هذه المرة ستقوم من اجل تشغيل اصحاب الشهائد العلمية والعاطلين عن العمل من اصحاب الانقطاع المبكر عن التعليم حسب ما بشرنا به وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة غير الشرعية”.

وقالت: “الارادة السياسية تسير نحو مجتمع جاهل حاقد على بلده .. قطر التي لم نستمد منها الا اتحاد القرضاوي تتبوأ المرتبة الاولى في جودة التعليم ونسبة الاهتمام بالبحث العلمي في تونس صفر فاصل لكننا نراهم يحدثون اتفاقيات مع اليابان بشان التطور العلمي .. الاموال التي تم تبذيرها في استفتاء التحيل كان من الاجدر ان تتم بها طباعة الكتب.. بدلا من ان تطبعها شركة تركية وتكون كتبا بكل تلك الاخطاء..نحن دولة اللاقانون والان اصبحنا دولة تسرب الاخطاء … ودون تركيا او قطر لا نستطيع فعل شيء والان سيتم تغيير الوجهة نحو الخميني وايران وسنراها في البرامج التعليمية”.

وعن استقبال سعيد زعيم جبهة البوليساريو قالت موسي: “اضافة الى السعادة القومية الخام نفتعل المصائب مع دولة شقيقة وندمر السياسة الخارجية… فمنذ متى نقع في مازق كالذي حدث يوم امس ؟ .. هل مشكل الصحراء حدث يوم امس ام بعد الاستفتاء المدلس؟.. عشرات السنين مرت على مرور هذه الازمة وتونس كانت رائدة في ارساء مفهوم وحدة المغرب العربي.. الذي حدث لم يكن عن جهل .. هل تعترف تونس بجبهة البوليساريو؟ لا.. مما يعني ان هناك سعيا لاستفزاز الاشقاء والمذهل ان سعيد محاط بجوقة غريبة تجد مبررا لكل خطأ يقوم به وعندما يأتينا المد الخميني سنجد جوقة تبرر هذا ايضا.. رغم انه من المفترض الاتزام بالحياد ومحاولة التدخل اما للصلح واذا لم يستطع فليلزم الصمت …الاخوان عملوا على تجهيل المجتمع وعلى تغلغل الارهاب والقادم الان سيقوم على تكميم الافواه وجعلهم في تبعية للجوقة”.

وشددت على ان ما حدث امس من اعتداء عليها بمنطقة الوردانين من ولاية المنستير لن يؤثر على مسيرتها الحزبية مؤكدة انها ستواصل التحرك في كافة الجهات محملة الدولة مسؤولية ما حدث لها .