الشارع المغاربي: أعلنت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي عن دخولها وعدد من نواب كتلة الحزب في اعتصام مفتوح داخل مجلس نواب الشعب على خلفية ما وصفته بمحاولة تهجم نواب كتلة ائتلاف الكرامة ورئيسها سيف الدين مخلوف عليها .
وعادت موسي في فيدو ظهرت فيه وسط مجموعة من نواب كتلتها داخل قاعة الجلسات وبثّته في ساعة متأخرّة من ليلة أمس على صفحتها الرسميّة بموقع “فايسبوك” على تفاصيل ما حدث يوم أمس الجمعة 10 جويلية 2020 خلال الجلسة العامة المنعقدة لمناقشة تقرير لجنة التنمية الجهوية، من تجاذبات حادّة دارت بينها وبين رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف أدّت الى تعطيل أشغال الجلسة ثمّ رفعها، معتبرة أنّ صفة مناوشات او ملاسنات لا تنقل حقيقة ما حدث.
وقالت “وصفت رئاسة المجلس في بيان صادر عنها ما وقع بمشادات كلامية بين رؤساء الكتل والنواب وحتى بعض وسائل الاعلام، ولكن ما حدث لم يكن نقاشا حادّا أو مناوشات بل إنّ هناك عملية انتهاك لقانون البلاد وإساءة للأمن الرئاسي والضغط عليه عبر رئيس الديوان الحبيب خضر الذي هو قيادي في تنظيم الاخوان، لادخال شخص له علاقة بالتنظيمات الارهابية وببؤر التوتر وكان محكوم عليه سنة 2011 في جريمة ارهابية”.
وأضافت “كانت نصف الحكومة حاضرة وبدأت التجاذبات والشجارات بينهم حول أمورهم وأمور لجنة التحقيق تقريبا منذ الصباح …ودائما يعود موضوع العنف المسلط على المرأة الذي يُعد البرلمان عاجزا عن اتخاذ موقف منه باعتبار أنّ التحقيقات تُصبحُ عندما يكون هناك عنف مسلط على المرأة لازمة.. وحتى نشوفو وليس صحيحا وهي قالت وهي عملت… وعندما يتعلق الأمر بالعفاس يتمّ مباشرة اصدار قرار باضافة نقطة في جدول الاعمال …رأيتم كل ذلك ولم نعد نتحدّث عنه باعتبار أنّ كتلتنا قرأت الفاتحة وقامت بتعزية نفسها وتعزية المجلس والرأي العام وأعلنت الحداد على النظام الداخلي وعرفنا أن هذا المجلس هو لخرق القوانين بشكل واضح ومفضوح”.
وتابعت “ومع ذلك تعاملنا مع هذه الجلسة …أنا شخصيا كنت جالسة في مكتبي أجهّز مداخلتي وانتظر موعد استئناف الجلسة للنظر في أسباب تعطيل التنمية الجهوية والصعوبات” معتبرة أنّ المنظومة فاشلة ولم تستطع تحقيق أيّة تنمية وأيّة تحسين ظروف للمواطن مدة 10 سنوات، مضيفة “ما راعنا إلاّ أن سمعنا النائب سالم لبيض يكشف عن تعرّض الأمن الرئاسي للهرسلة اثر محاولة دخول شخص تابع لائتلاف التكفير ورأينا في ما بعد في فيدو نشرته اذاعة شمس أف أم سيف مخلوف وهو يُرعد ويُزبد وقال والله لا تصيرها جلسة عامّة والذي سيعطل ضيوف الائتلاف مازال لم يولد بعد “واصفة ذلك بالتهديدات والبلطجة التي تعودت عليها.
وأكّدت موسي “انا شخصيا مُهدّدة بالاغتيال وتتذكّرون أنّ كتلتنا كانت قد اشارت إلى ذلك منذ أشهر واليوم قاعدين تاقفو على كلامنا …قلنا إنّ عمليات العنف والمخططات التي يجهزون لها سيتمّ تنفيذها من داخل البرلمان وتتذكرون أنّنا ارسلنا محضر عدل تنفيذ لرئيس البرلمان ولم يمض عليه كثير من الوقت وأرسلنا معه مقال السب والعنف الذين يُمارسهما المدعو عماد دغيج التابع لما يُسمّى رابطات حماية الثورة وطلبنا من الرئيس اتخاذ قرار في منع هؤلاء الاشخاص من دخول البرلمان…الا أنّهم تجاوزوا ذلك وأدخلوا دغيج البرلمان من جديد واخذ صورة سلفي وسب وشتم وكأنّ شيئا لم يكن”.
واعتبرت المتحدّثة وضعية أمن البرلمان غير واضحة قائلة “لا نشعر بأنّنا مؤمّنين وبالتالي ذهبت لمصالح الأمن الرئاسي وسألت ما الموضوع لمعرفة إن كان الشخص الذي تحدّثوا عنه داخل البرلمان أو خارجه فأخبرونا بأنّه دخل وبأنّ هناك تعليمات دون ايضاح المسـألة نظرا لواجب التحفظ… انتظرنا لأنّه بعد أن تكلّم سالم لبيض حدثت كالعادة البلطجة السياسية والمناوشات ثمّ تم رفع الجلسة”.
وواصلت “جاءت الادارة وأعلمتني أنّ هناك اجتماعا لرؤساء كتل…دخلت الاجتماع الذي اصبح بالنسبة لي كابوسا باعتبار أنّه في كلّ مرّة يكون هناك عنف وتجريح وسبّ وشتم وبلطجة..دخلنا ووجدنا المسؤول عن الامن الرئاسي للبرلمان ومعه اطار آخر قدّم نفسه على أنّه من الأمن الرئاسي وكان راشد الغنوشي مُجهّزا نفسه ومجهزا السيناريو الذي سيقوله لأنّه فهم أنّه تمّ منع هذا الشخص من دخول البرلمان من طرف مصالح الامن الرئاسي لأنّه مُصنف s17 و s18 وهم الأشخاص الذين لديهم علاقات بالتنظيمات الارهابية”.
وتابعت ” كان الغنوشي مُجهزا نفسه وقال باعتبار انه مسؤول عن البرلمان ..هاو جبتلكم الامن الرئاسي ليقول لكم ان كان هذا الشخص يُشكل خطرا أم لا… وأفادنا المسؤول عن الأمن الرئاسي بأنّ هناك دعوات لالتزام الحذر خلال هذه المدّة لأنّ هناك استهدافا محتملا لمؤسسة البرلمان وأنّهم شدّدوا الاجراءات الأمنية في الدخول وأنهم أصبحوا يتثبتون في هوية الأشخاص الذين يدخلون البرلمان بعرض هوياتهم على الاعلامية … ووجدنا أنّ هذا الشخص مصنف س17 وس18 وأنّ له علاقة بتنظيم ارهابي وأنّه عائد من بؤر التوتر.
ولفتت موسي الى أنّها أرادت أن تفهم تحت إمرة من يعمل الأمن الرئاسي قائلة “قالوا انه يعمل تحت إمرة مدير أمن رئيس الدولة وبالتالي هناك جهاز أمن رئاسي يرجع بالنظر لرئاسة الجمهورية وتُتخذ أذون الدخول للبرلمان والتعليمات من أعلى هرم في السلطة بمؤسسة الأمن الرئاسي ولا يتم اتخاذها من عند الحبيب خضر …إلا أنّه اليوم تمّ اتخاذ التعليمات من الحبيب خضر رئيس ديوان الغنوشي الذي سبق أن حذّرنا منه عديد المرات والذي يتصرف بتعسف كبير في البرلمان وقلنا انه يتحكم في مفاصل البرلمان وأنّه دجّن الادارة وبصدد الضغط على كلّ المفاصل والتحكم في كل شيء وهو ملقن للغنوشي والعينين متاعو في كلّ شيء”.
وتساءلت ” كيف يتم تدجين الأمن الرئاسي بهذه الطريقة وبتعليمات صادرة عن رئيس ديوان ليس منتخبا ويحكم في شكون يدخل وشكون ما يدخلش ويسمح بدخول ناس محكوم عليهم في قضايا ارهابية؟”.
وأضافت “في اجتماع رؤساء الكتل بعدما سألت الامن الرئاسي حتى أستطيع توضيح المعلومات خاصّة أنّني شخصيا مُستهدفة ويهمني الامر وقلنا في عديد المرات أنّه لا وجود لكاميراوات داخل البرلمان ولا وجود للتأمين والممرات الكل مسيّبة ينجّم أي حد يعمل الي يحب وينجمو الناس هاذوما الي يدخّلو فيهم بصفة مرافق برلماني التي هي غير موجودة أن يقوموا بكلّ الأشياء التي حذّرنا منها من قبل…قلنا يجب أن تجيبوننا بالتدقيق وهذا بالطبع لم يرق لسيف الدين مخلوف الذي هو الراعي الاول لهؤلاء ومحامي الارهابيين والاشخاص الذين قاموا باعتداءات وقاموا بتنفيذ آخر عملية ارهابية وهي عملية الامني في البحيرة الذي لم يكن دمه قد نشف بعد ولم يصل جثمانه الطاهر إلى عائلته عندما توجه مخلوف للتلفزة الوطنية لتبييض الارهابي وقال إنّه وسرد ظروف ادخاله السجن والآن نفس الشئ لأنّه تمّ تضييق الخناق عليه وبعد أن فُضحت هذه الكتلة لأنّهم يدخلون للبرلمان اشخاصا لهم علاقة بالارهاب وبالدواعش وببؤر التوتر والتسفير …فهاج وماج بشهادة رؤساء الكتل ومنهم حسونة الناصفي ومصطفى بن أحمد والناس الكل الموجودة”.
وشدّدت على أنّ مخلوف توجّه اليها لضربها وأنّه نعتها بألفاظ بذيئة قائلة “قال لي إلّي عمرو ما يتقال وما يتسمع… قالو مرة أخرى في تحدّ واعتداء صارخ لكل المقاييس والقوانين وطارق الفتيتي وقتها يشد فيه باش يمنعو من الوصول إليّ وهو يقلو لا …كل هذا صار داخل قاعة المكتب …خرج من عقلو جملة فأخرجوه من القاعة ودخل في حالة هستيرية وبالتالي أثرت فيه المسألة”.
وأضافت “أخرجوه أمام الجميع وشتمني بـ”يا هايشة الهوايش يا فاسدة يالّي بيك يالّي عليك” ورأيتم كيف قال في بهو المجلس عن ضيفه بأنّه مناضل وأنّه كان سجينا سياسيا ويدخل رغما عنكم…. بعد أن حدث كل ذلك على مرأى ومسمع من الناس والادارة والنواب، يأتي ضيفه ويقول لي “الارهابي بوك الحنين” ويتطاول على نائب شعب وبعد كل ذلك الناس الكل حكات كلمتين وهزت رواحها وروّحت… نحن باقون في الظلام لأنّهم قطعوا عنّا الضوء والمكيّفات ورغم ذلك نحن باقون”.
واعتبرت موسي أنّ المسألة مسألة أمن قومي تتعلق بالمساس بمؤسسات السيادة، موضحة “من الممكن أن يُمثّل هؤلاء الاشخاص الذين يُدخلونهم البرلمان خطرا وينجمو يفجّروا المكان…دخل دغيج عشرات المرات وهذه المرة مُنع في البداية لأنّ الأمن الرئاسي أصبح يتثبت في هويات الاشخاص بتمريرهم على الاعلامية …عندما لم تكن هناك رقابة.. الله اعلم من كان يدخل ….من يضمن لنا أنّهم ليسوا هنا لترصد من يأتي كل يوم ومتى يخرج ومتى تكون الاروقة فارغة وكيف هي هندسة البرلمان ثمّ يعطون المعلومة للجهات المرتبطة بهم …لن نسكت على هذا”.
واشارت الى أنّه تمّ رفض اعطائها قائمة المرافقين البرلمانيين التي طلبتها عبر مطلب النفاذ للمعلومة قائلة ” أجابوني اليوم بالرفض وبأنّه عليّ طلبها باسمي الشخصي أو باسم الحزب وأنّ لدي اجلا بـ20 يوما…كل هذا لأنهم يعلمون ان هناك قريبا عطلة برلمانية وبالتالي لن تتم متابعة الموضوع …اذا نعديو مرافقي ائتلاف الكرامة على الاعلامية وإلّا يقولولنا هوما شكون توة نخرّجو منهم العديد من الحقائق الخطيرة والصادمة وكذلك اليوم بالذات يرسل لنا الحبيب خضر رفض اعطائنا أوراق لجنة التسفير الى بؤر التوتر ….آش معناها ثمّا وثائق خطيرة وأعمال اللجنة تتعطل لتوّة؟”.