الشارع المغاربي: عبّرت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الأحد 20 مارس 2022 عن “استنكارها الشديد لإهمال السلطة عيد الاستقلال” قائلة “لا نرى علامات الفرح وعلامات الزينة ولا نرى الدولة مجنّدة للاحتفال بهذه الذكرى التي تمثل ذكرى سيادتها وذكرى انطلاق تونسة مؤسساتها الأمنية والعسكرية والمالية “.

وقالت موسي خلال اجتماع عام عقده الحزب اليوم: “نستنكر عدم ايلاء رئاسة الجمهورية الأهمية اللازمة وبالطريقة الرسمية التي تعودنا عليها بقصر قرطاج وهي أنّ أعلى هرم في السلطة يحتفل في موكب رسمي وليس بمجرد تحركات وهذا ليس بجديد رأيناه السنة الفارطة والتي سبقتها وايام الترويكا لأنّ هؤلاء لا يعتبرون تونس مستقلة وهذا خطر كبير جدا لأنّ السلطة التي هي تتحكم اليوم في المصلحة العليا للوطن لا تؤمن ولا تعطي أهمية لاستقلال البلاد”.

وأضافت “ورثنا راية وطنية حمراء وبيضاء لن نفرّط فيها ولن نفرّط في سيادتها ولن نفرط في أرضنا وورثنا مؤسسات وادارة قوية وأركان دولة الاستقلال من تعليم وصحة وحقوق المرأة والتوازن الاجتماعي والنماء الاقتصادي والاشعاع الدولي لتونس..سنحافظ على هذا وسنتدارك ما قام به غزاة ما بعد 2011 “.

وتابعت “استنكر عدم اعتراف السلطة لا بعيد جمهورية وبعيد استقلال ولا بأيّ عيد ولم يتم الاحتفال بعيد الاستقلال لا السنة الماضية ولا التي سبقتها ولا في عهد الترويكا كأنّهم يريدون معاقبة الشعب الذي حُفر في قلبه بورقيبة ونضالاته والحركة الوطنية وتاريخنا المجيد في تحرير الوطن…هناك من أقسم على دستور البلاد ويُقال إنّه انتخبه الملايين لا ينظم موكبا رسميا تتزعزع له الاركان ويقول للعالم بأسره هذه تونس الحرّة والمستقلة وذات السيادة والتي تعتز بماضيها وتتعلم من أخطائها وترسم مستقبل الأجيال القادمة”.

وواصلت “نرى اليوم مشهدا سياسيا لا علاقة له بتاريخ البلاد…عملوا بكلّ ما في وسعهم في هذه العشرية لتدمير الثورة الحقيقية التونسية وهي الثروة البشرية والمادة الشخمة مثلما قال الزعيم الحبيب بورقيبة” .