الشارع المغاربي: أكّدت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الاثنين 9 ماي 2022 أنّ عدد المضربين عن الطعام من معتصمي الغضب 2 بلغ 6 وأنّه مرجّح للارتفاع . وعن منع مسيرتهم المقررة ليوم 15 ماي قرب قصر قرطاج أبرزت موسي أنّ والي تونس ووزير الداخلية لم يجيبا الحزب بخصوص رفض المسيرة مشيرة إلى أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد “خاف من هبة شعبية ستضع كل قراراته في الميزان “.
وقالت موسي خلال حضورها اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: “اليوم هو اليوم الثالث من اضراب جوع عدد من المعتصمين وهم 6 أشخاص وسيرتفع العدد في الايام القادمة واليوم نعيش فضيحة دولة بامتياز ومرّت على هذا الملف سنوات وقد انطلقنا منذ 5 سنوات في التقاضي والمراسلات الرسمية بالاضافة الى سنتين شهدتا تحركات احتجاجية بعد استيفاء مراسلة الحكومات المتعاقبة وكنا قد توجهنا للقضاء لايقاف بعض الدورات لهذه الجمعية (في اشارة الى فرع اتحاد العلماء المسلمين بتونس) وما حذرنا منه سنة 2018 عندما طالبنا بايقاف دورة تتحدث عن البيعة والآن يريدون في 2022 تحقيق البيعة التي يطلقون عليها استفتاء “.
وأضافت “هذا الاتحاد وهذه الجمعية مازالا ينشطان والدولة تتجاهل مواطنيها ويوم 14 ماي يكون قد مر على اعتصامنا 5 أشهر…السلطة رفضت تمكيننا حتى من خيمة لنحتمي بها من الأمطار ..هناك تجاهل تام وكأنّه ليس لنجلاء بودن إدارة ولا من هو مكلف بالجمعيات وكأنّها غير معنية بهذا الملف في حين ان الجمعية مازالت تنشط وتقدم المحاضرات ومن يقدمون المحاضرات متغلغلون اليوم في المساجد وفي الجمعيات التي تسمسر بالدين “.
وتابعت “ذلك الوكر (مقر اتحاد العلماء المسلمين) فرّخ أخطبوطا وإن وفرت الدولة الارادة السياسية لتفكيك هذه المنظومة الأخطبوطية فستتعب لأنّ الامر لا يتطلب يوما وليلة لأنّهم قاموا بتركيبات عنقودية ..اخترقوا جامعة الزيتونة ورابطة تحفيظ القرآن وكل الجمعيات التي تدعي القيام بأنشطة تتعلق بالدين بالاضافة الى علاقة هذا الاخطبوط بالجمعيات الخيرية والاعانات وشراء الذمم والكفالات الاجتماعية ..السلطة على علم بكل هذا والأدهى والأمر أنّها تتعامل مع هذه الجمعيات….هذه الجميعيات ترسي منظومة تربوية موازية”.
وواصلت “ما لم يقدر الخوانجية على فعله أيّام كان راشد الغنوشي “فاتق ناطق” أصبحت القواعد المتطرفة تقوم به والتي هي اليوم تحت غطاء قيس سعيّد ونجلاء بودن وهذا عار” متابعة “مثلما رأينا استقالة رجال القانون من انقاذ تونس من الشيء الذي يقوم به قيس سعيّد لجرّنا إلى الهاوية نرى أيضا استقالة المجتمع المدني الذي يدعي انه حقوقي..سنواصل اعتصامنا الى آخر لحظة وإن توفي شخص من المضربين عن الطعام فستكون الدولة هي التي قتلت شعبها من أجل القرضاوي”.
وقالت موسي “يبدو أنّ للدولة التونسية التزامات إمّا اقتصادية او مالية أو دبلوماسية مع دولة قطر في هذا الموضوع بالذات “.
وبخصوص “مسيرة الزحف” التي كانت مقررة ليوم 15 ماي قالت موسي عن ردّ والي تونس حول رفض الترخيص للحزب التظاهر قرب قصر قرطاج : “والي تونس لم يجبنا ووزير الداخلية عندما طرح عليه السؤال عرضيا من طرف صحفي “رمى الكورة عند والي تونس” لأنّه من المفروض أن تجيب الدولة والادارة التي تحترم نفسها وتريد اقناعنا بأنها ستخلصنا من منظومة الفساد المواطنين والمتعاملين معها”.
واضافت “كنت قد أرسلت مكتوبا مفصلا الى والي تونس بخصوص مسلك المسيرة وتنظيمها والمكان الذي اخترنا الوقوف فيه بعيد كل البعد عن المسائل الامنية المتعلقة بحرمة القصر..الحزب الدستوري الحر هو حزب دولة ونحن رجال ونساء دولة ونعرف الدولة ونحترمها ..لم يجبنا عن المكتوب الذي ارسلناه ووزارة الداخلية ايضا لم تجبنا باستثناء منطقة المكان التي أجابتنا حولها عبر شخص لا نعرفه وليس عبر مسؤولها الاول ولم يتم تفسير سبب الرفض ولم يتم ارسال مكتوب”.
وتابعت “قصر قرطاج ملك للتونسيين والمنطقة التي اخترناها بعيدة عن الأماكن ذات الخصوصية الامنية …سجلت على قيس سعيد اليوم انه خاف من هبة شعبية مليونية ستضع كل قراراته في الميزان وليست له مشروعية اقامة جمهورية جديدة لوحده ..تحديته وربحت الرهان لأنّه خاف وانسحب وربحت بالغياب “.