الشارع المغاربي: اكدت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الاربعاء 12 ماي 2020 انها رفعت شكاية جزائية برئيس البرلمان راشد الغنوشي على خلفية تعيين الحبيب خضر رئيسا لديوانه ومنحه امتيازات برتبة وزير مذكرة بان الكتلة الديمقراطية كانت قد تولت الطعن في تفويض الحبيب خضر لدى المحكمة الادارية.
واوضحت موسي في مداخلة لها على “الاذاعة الوطنية ” انها رفعت شكاية جزائية وليس لدى المحكمة الادارية على معنى الفصل 96 الشهير من المجلة الجزائية بسبب مخالفة التراتيب واسناد منفعة لا وجه له فيها مؤكدة انه لا سند قانوني لهذا التعيين وان القانون مكن رئيس البرلمان من نائبين منتخبين لمساعدته وتولي ادارة الديوان.
واعتبرت ان هذا التعيين حزبي ويضرب مبدا حياد الادارة مجددة تاكيدها ان البرلمان تحول الى مزرعة خاصة للغنوشي ومستنكرة رفضه مبدا المساءلة.
واتهمت الغنوشي بارساء ائتلاف برلماني يتكون من حزبه وقلب تونس وما اسمته بائتلاف “التكفير ” في اشارة الى ائتلاف الكرامة مشددة على ان هذا الائتلاف مكن الغنوشي من الحصول على الاغلبية داخل مكتب المجلس وبالتالي تمرير قراراته.
وحول بيان تضامن رئاسة المجلس معها اثر التهديدات التي طالتها لاحظت موسي ان البيان جاء بعد يومين من الاعلان عنها وان مرد اصداره دحض تهمة سياسة الكيل بمكيالين والتي قالت ان رئاسة البرلمان تمارسها .
واضافت ان بيان المجلس اكد ان هناك حاضنة سياسية للفكر التكفيري مشيرة الى فقرته الثانية التي تضمنت عبارة “اعداء الدين” والتي قالت انها من العبارات التكفيرية التي تم التنديد بها.
وتابعت “المشكل يتمثل في ان الغنوشي موجود في الساحة السياسية عبر المناورات والخزعبلات والاكاذيب ويريد اليوم ان يتنصل من مرجعيته الاخوانية والحال انه وتنظيمه يقومان بعمل كبير في سبيل اخونة البلاد”.
ولفتت موسي الى انها تعتبر نفسها صوتا يُنبه التونسيين ويحذرهم من ان هناك من يعمل على قلب النموذج المحتمعي المدني التونسي البورقيبي وان هناك من له اجندا اخرى قالت انها االبلاد بصدد مشاهدتها في الملف الليبي مضيفة بالقول “الاخوان وبعد فشلهم في كل من سوريا ومصر لم يبق لهم الا الغنوشي” ,
من جهة اخرى وفي تعليقها على الحوار الذي ادلى به رئيس الحكومة الياس الفخفاخ ليلة أمس الى قناة فرانس 24 قالت موسي “كان ما مشاش خير” واعتبرت ان رئيس الحكومة فوت على نفسه الفرصة للظهور في هذه القناة التي قالت انها تحظى بمتابعة شركاء تونس الاقتصاديين والسياسيين حول العالم وانه كان عليه الذهاب بارقام ومعطيات مفيدة بدل الكلام الفضفاض.
وجددت موسي انتقادها للفخفاخ حول تعيينات المستشارين التي اقدم عليها في ديوانه من حيث حجمها وكفاءتها مؤكدة انه لا يكفي ان هذه التعيينات كثيرة ومكلفة وانما تفتقر للكفاءة.
واضافت ان الفخفاخ قام بتعيين “كرونيكور” اختصاصه شتم عبير موسي في اشارة الى جوهر بن مبارك وايضا الى تعيين من اسمته افشل وزير صحة في اشارة الى عماد الحمامي متسائلة عن الجدوى من مثل هذه التعيينات.