الشارع المغاربي: اكدت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الاربعاء 11 ماي 2022 ان حزبها يتجه نحو رفع قضية لدى محكمة الجنايات الدولية وان القانون الدولي سيأخذ مجراه بسبب الانتهاكات والاعتداءات التي قالت ان حزبها تعرض لها مرارا وتكرارا.
وكشفت موسي في ندوة صحفية عقدتها اليوم بمقر اعتصام حزبها امام مقر فرع تونس لاتحاد العلماء المسلمين بالعاصمة ان ممثلة مكتب تونس للمفوضية السامية لحقوق الانسان لمنظمة الامم المتحدة ادت اليوم زيارة الى مقر الاعتصام بعد تلقي المفوضية الشكاية التي كان الحزب قد رفعها مؤكدة انها استمعت للمضربين عن الطعام وعاينت الظروف التي وصفتها باللانسانية وعملية التعذيب التي قالت ان اعضاء حزبها يتعرضون لها معتبرة ان السلطة تخيّر حزبها بين التنازل عن قضية الوطن والدولة المدنية وحق اعضائه في الصحة وفي الحياة.
وقالت موسي في هذا الاطار “الملف موجود في لجنة جينيف والقانون الدولي سياخذ مجراه ونحن متجهون نحو رفع قضية لدى محكمة الجنايات الدولية وسوف نعرض كل الانتهاكات التي تعرض لها الحزب ليس في هذ الاعتصام فحسب بل لانه تعرض مرارا وتكرارا الى العنف ورفع حوالي 20 قضية في مجال العنف فقط ولم يتم النظر في اية قضية منها ولم تتم احالة اي معتد بما في ذلك الذين اعتدوا علي شخصيا بالعنف ومن بينهم النائبان السابقان الصحبي سمارة وسيف مخلوف يوم 30 جوان امام مراى الكرة الارضية …والقضية موجودة امام المحاكم ولم تنظر فيها وايضا بقية مسلسل العنف في البرلمان والذي اكتفى قيس سعيد بالركوب عليه لتفعيل الفصل 80 والى حد الان لم تتم محاسبة ايا ممن اعتدوا علينا … والحزب تعرض ايضا في عدة مناسبات الى عمليات اعتداء جماعية منذ 2019 مثلما حصل في سيدي بوزيد”
واضافت ” اليوم نتعرض الى عملية هرسلة من ميليشيات تابعة لقيس سعيد اخرها ما حصل قبل يومين حين عمد شخص مر على متن سيارة في 3 مناسبات وعلى مرمى ومسمع من الوحدات الامنية وتلفظ بألفاظ بذيئة ونابية تجاه شخص عبير موسي …الفاظ تعكس المنطق الذكوري والتمييزي ضد المراة وايضا تهديدات والفاظ نابية وتمييزية ضد الدساترة كفئة سياسية والى اليوم لم نر اي اجراء… ويوم امس ايضا تسلل شخص خلال النقطة الاعلامية اسمه احمد الهمامي وهو الناطق الرسمي باسم ما يسمى تحالف احرار تونس وهو يحمل صورة قيس سعيد ويظهر في وسائل الاعلام للدفاع عن مشروع قيس سعيد … تسلل من امام السيارات وتوجه نحونا بالعنف اللفظي وتدخل القوات الامنية كان بصفة بعدية ومتأخرة .. ونحن نرى ان حياتنا مهددة ونعلم الراي العام باننا لسنا في وضع آمن في هذا الاعتصام وانا عبير موسي المهددة رسميا بالتصفية تعرضني الدولة اليوم عمدا لعمليات العنف والهرسلة الى جانب المناضلين والمناضلات..”
وتابعت “اريد ان اؤكد ان المكان الذي ننفذ به الاعتصام ليس المكان الذي طلبناه.. وهذا سيدرج صلب الشكاية التي سنقدمها باعتبار ان قيس سعيد بصدد ارتكاب جريمة ضد الانسانية بتعذيبنا وبانتهاك حقوقنا ومنعنا من اللجوء الى القضاء… اصبحت كل المؤسسات صورة وهذا كان موجودا في عهد الاخوان واليوم قيس سعيد يواصل نفس السياسة ..”
واكدت موسي من جهة اخرى ان حزبها” يرفض رفضا تاما المسار الانتخابي الذي انطلق فيه قيس سعيد” معتبرة ان “روزنامته غير واضحة ولازالت شفاهية”.
كما اعلنت رفض حزبها اللجوء الى استفتاء معتبرة انه غير قانوني وانه عملية تزوير للارادة الشعبية ومحاولة اقتلاع عملية بيعة غير قانونية لارساء دولة الخلافة تحت غطاء النظام الرئاسي “.
وذكرت بان حزبها بصدد رفع قضية امام المحكمة الادارية لالغاء الامر المتعلق بتعيين اعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات …”