الشارع المغاربي – موقع إماراتي: "تقارب لافت" بين نداء تونس وحزب الشّاهد

موقع إماراتي: “تقارب لافت” بين نداء تونس وحزب الشّاهد

قسم الأخبار

3 مارس، 2019

الشارع المغاربي- منى المساكني : تحدّث مقال نُشر اليوم الأحد 3 مارس 2019 بموقع “ارم” الإماراتي عن تقارب وصفه باللاّفت بين حزبي نداء تونس وتحيا تونس مبرزا ان ذلك “يأتي بعد خلافات متصاعدة وصلت إلى حد القطيعة بين من يصفهم مراقبون بالإخوة الأعداء”.

وأبرز نفس المصدر ان المشهد السياسي “يعيش اليوم على وقع تعدّد المبادرات الرامية إلى تحقيق التوازن ضد حركة النهضة في إطار تحالف سياسي واسع”.

واكتفى الموقع بتأكيد وجود التقارب دون تقديم أية تفاصيل بخصوصه من ذلك الأطراف التي ساهمت في التوصل اليه ان تم فعلا، مكتفيا بالتذكير بتصريحات سابقة لقيادات من مشروع تونس على غرار محسن مرزوق وحسونة الناصفي تتضمن تأكيدات على ضرورة تجميع العائلة الوسطية وتصريح آخر للقيادي بحزب نداء تونس انيس معزون يقول فيه ان وجوها بارزة ستلتحق بالحزب.

والمعلوم ان العلاقات بين النهضة والامارات يسودها التوتر، ولا يخفي إعلام هذه الدولة الخليجية موقفه من الحركة من جهة وموقف النّهضة أيضا من الامارات واتهام قيادات منها بدعم الثورة المضادة من جهة أخرى.

ومنذ اعلان رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن تحوير وزاري في شهر نوفمبر المنقضي دون التشاور مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، باتت القطيعة بين رئيسي السلطة التنفيذية معطى ثابتا في المعادلة السياسية بعد أن تردّد في الكواليس حديث عن حرب باردة بينهما ينفيها كلا الطرفين بشكل دبلوماسي.

وكان الرئيس قائد السبسي قد اتّهم ضمنيا في ندوة صحفية فريدة من نوعها منذ دخوله قصر قرطاج الشاهد بالانقلاب عليه مؤكدا عدم التشاور والتنسيق معه قبل إقرار التحوير الذي رجّح أن “حكومة ظل” تقف وراءه، اتهام رد عليه الشاهد من قبة البرلمان بالتشديد على ان العلاقة بينه وبين الرئيس تحددها الصلاحيات الدستورية لكل منهما.

ويوم 27 جانفي 2019، أُعلن من ولاية المنستير عن تأسيس حزب حركة “تحيا تونس” بقيادة صديق الشاهد والمدير السابق للديوان الرئاسي سليم العزابي، وبعدها بأسابيع أقرّ رئيس الجمهورية لأوّل مرّة بتغيير التوازنات السياسية وبوجوب التعامل معها دون تحديد واضح لكيفية هذا التعامل.

ويستعد كل من الحزبين، النداء من جهة وتحيا تونس من جهة أخرى لعقد مؤتمريهما الأوّل، ويعتبر تحيا تونس خامس حزب منشق عن النداء بعد مشروع تونس لمحسن مرزوق والمستقبل للطاهر بن حسين ووبني وطني لسعيد العايدي وحركة تونس أولا لرضا بلحاج قبل ان يستقيل منه ويعود لحزب حركة نداء تونس.

وحتى اليوم، يتبادل قيادات نداء تونس، حزب رئيس الجمهورية، وتحيا تونس، حزب رئيس الحكومة الاتهامات، وفيما يصف نجل الرئيس حافظ قائد السبسي حزب الشاهد بالسطحي والاصطناعي، سبق للشاهد ان اكد نهاية نداء تونس محمّلا “حافظ” مسؤولية تدميره وخسارته ما يقارب مليون صوت من انتخابات 2014 حتى الانتخابات البلدية المنعقدة يوم 6 ماي 2018.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING