الشارع المغاربي: شهدت الجلسة العامة المخصصة اليوم الثلاثاء 4 مارس 2020 لمناقشة مشروع الترفيع في العتبة الانتخابية مناوشات ونقاشات حادة وتبادل اتهامات بين نواب كتلة حركة النهضة وكتلة ائتلاف الكرامة من جهة ونواب الحزب الدستوري الحر ورئيسته عبير موسي من جهة أخرى.

بدأت المناوشات عندما تدخل النائب عن ائتلاف الكرامة نضال سعودي معتبرا ان هناك أطرافا داخل البرلمان خائفة من هذا القانون (قانون العتبة) وأنها بدأت تُزايد وتعتبر ان الفانون جُعل لاقصاء بعض الاطراف قائلا:” “هناك أطراف تجاوزت هذا الاشكال وتتحدث عن مرسوم الاحزاب وتعتبر انه ستنتج عنه أسلمة الدولة وظهور الاسلام السياسي وفصل الدين عن الدولة ..هذه الاطراف أعداء للاسلام…هذه الاطراف تستعمل “الشو” أو “البووز” داخل المجلس لتشويه أطراف داخله…..كتلةائتلاف الكرامة ستصوّت مع قانون العتبة حتى وان كان 15 % مادامت هذه الاطراف ستصوّت ضد هذا القانون” في اشارة الى كتلة الحزب الدستوري الحر.

تدخل النائب سعودي جعل رئيس الجلسة طارق الفتيتي  يتدخل بدوره ويشدد على أنه لا يوجد في المجلس أو في تونس أعداء للاسلام ..قبل ان يدلي النائب عن حركة النهضة سمير ديلو بدلوه مؤكدا انه ليس من عاداته مناقشة تدخلات بقية النواب وأنه منذ انطلاق الجلسة هناك رئيسة كتلة اتسمت تدخلاتها بالسب والشتم والقذف في اشارة الى عبير موسي.

وأنطلقت اثر  ذلك مناوشات وملاسنات بين موسي وسمير ديلو ونواب كتلة ائتلاف الكرامة عادت بعدها الكلمة الى سمير ديلو الذي اعتبر أن كتلة الدستوري لا تعرف ما معنى الديمقراطية مستنكرا تسمية كتلة النهضة بكتلة الاخوان أو التنظيم …واصفا كتلة الدستورى بالفاشية الجديدة.

تدخل ديلو دفع رئيس الجلسة طارق الفتيتي لقراءة الفقرة الثالثة من الفصل 144 والخاص بتنظيم الجلسات داخل المجلس على مسامع النواب منبها اياهم الى وجوب احترام بعضهم البعض.

بعدها تدخلت موسي معبرة عن استنكارها استعمال أسلوب ما اعتبرته تكفيرا داخل المجلس قائلة : “اذا أراد نائب التدخل فعليه التدخل في اطار القانون …ان يتم نعتنا بأعداء الله وبأعداء الاسلام فهذا أعتبره تكفيرا وتأليبا واشارة الى قواعد هذه الاحزاب للاغتيالات السياسية على غرار ما حدث سابقا وأحمل المسؤولية لكل هذه الاطراف ..تكفيري اليوم تحت قبة البرلمان يعتبر عنفا سياسيا ودعوة و تحريضا على الاغتيال من طرف هذه التنظيمات …هناك أشخاص داخل البرلمان مجندون لسب عبير موسي والحزب الدستوري الحر …على النائب الذي نعتنا بأعداء الاسلام ان يسحب كلمته”.

واثر ذلك تدخل النائب عن ائتلاف الكرامة أحمد بن عياد معتبرا ان النائب نضال سعودي حر في ما قال وأنه نائب مُنتخب يقول ما يحلو له قائلا “ليس بالمجلس قضاة حتى يحاكموننا ….ليس من حق بعض النواب داخل المجلس ان يمنعونا من ابداء رأينا…هذه الاطراف التي اغتالت صالح بن يوسف والفلاقة يعتبرون ان كل خلاف ينتهي بالاغتيال”.

تدخل بن عياد اثار غضب كتلة الدستوري الحر لتنطلق المناوشات وتبادل الاتهامات بين الكتلتين مما استدعى تدخل الفتيتي مرة أخرى ليطلب من موسي احترام النواب وليؤكد ان سعودي لم يكفرّها ….لتتوقف بعدها الجلسة توقف أغضب الفتيتي الذي انفجر غضبا في وجه موسي.