الشارع المغاربي: اعتبرت نائلة الزغلامي رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقرطيات اليوم الثلاثاء 9 ماي 2023 ان الاجراءات التي تتخذها وزارة المرأة او بقية الوزارات اثر كل حادثة عنف تتعرض لها النساء صورية ولا تلامس عمق المشكل متهمة الدولة بالتقصير في معالجة ظاهرة العنف المسلط على النساء.

وقالت الزغلامي في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام “تعليقا على جريمة قتل زوجة على يد زوجها يوم الجمعة الماضي بجهة كندار التابعة لولاية سوسة ” هي رقم 12 وليس رقم 11… ففي اقل من 5 أشهر حصلت حالات تقتيل للنساء بمناطق مختلفة من الجمهورية ….ومثل هذه الحوادث اصبحت ظاهرة وتفشت خاصة انه لا وجود لارادة سياسية فعلية وحقيقية لمقاومة الظاهرة…والاشكال انه لما نقول ظروفا اجتماعية ففي هذا تطبيع وتبرير للعنف وهذا اخطر من العنف في حد ذاته ونحن نعتبر كل امرة تعرضت للعنف ناجية من الموت ولذلك نسميه تقتيلا للنساء باعتبار ان الظاهرة لا تصل الى حد القتل الا بعد المرور باسوا حالات العنف “.

واضافت ” الدولة نعتبرها مقصرة باعتبارها المسؤول الاول والاخير عن حماية مواطنيها ومواطناتها ومن واجبها اعداد خطة لمجابهة الظاهرة ونحن كنا قد طالبنا باسم الديناميكية النسوية رئيسة الحكومة نجلاء بودن بعقد مجلس وزاري طارىء للتصدي لجرائم تقتيل النساء ونعتبر الاجراءات التي يتم اتخاذها من قبل وزارة المرأة او من قبل بعض الوزارات الاخرى اجراءات صورية لا تطال عمق المشكل….والمحاور التي سنعمل عليها في المستقبل هي مسألة الحماية والوقاية وهذا يتطلب تدخل عديد الوزارات في نفس الوقت فوزارة المراة تتعهد بالاطفال بعد قتل المراة ولذلك نطالب رئيسة الحكومة باعتبارها كذلك وباعتبارها ايضا امراة بعقد مجلس وزاري عاجل ونحن نحمل الدولة مسؤوليتها ونعتبرها مقصرة لانه من المفروض لما تحصل مثل هذه الحوادث الطارئة يتم عقد مجلس وزاري عاجل ونحن ايدينا ممدودة كجمعية وكجبهة نسوية للتنسيق مع الوزارات للتصدي للعنف المسلط على النساء”.