الشارع المغاربي: اعتبر رئيس المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ، ناجي جلول أنّ نتائج الانتخابات البلدية، تمثل “عقوبة من شباب تونس لأحزاب السلطة أساسا سواء بالمقاطعة أو عبر التصويت للمستقلّين”.

وأضاف جلّول أن النسبة التي حقّقها حزب التيار الديمقراطي كانت نتيجة وجوده في المعارضة وتركيزه على ملفّات الفساد والقائمات السوداء وغلاء المعيشة والتضخم والفشل في ادارة شؤون البلاد، لافتا إلى أنّ حركتي النداء والنهضة “خرجتا بأخفّ الأضرار” حسب تصريح له لـ”راديو ماد”.

وأشار جلّول إلى أنّ نداء تونس لم يحقق نجاحات في الملفات الاقتصادية والاجتماعية تشفع له عند الشعب التونسي خطيئة عدم إنجاز الوعود الانتخابية التي تعهّد بها في 2014 فدفع الفاتورة “كاش”.

يشار الى ان ناجي جلول أُبعد من نداء تونس بسبب خلافات بينه وبين المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي ، ويكاد يكون المسؤول الوحيد تقريبا الذي لم يشارك في حملته الانتخابية ، وانخرط فيها يوما قبل الصمت الانتخابي بسبب “العنف المسلط على النداء” وفق تصوره.

ويُنظر داخل نداء تونس لناجي جلول كقيادي يعمل لحسابه الخاص ، وله طموحات وأجندة تمر قبل مصلحة الحزب، وفقا لما يتداول في الأوساط الندائية.

وجلول الذي تقلد أيضا منصب وزير التربيةقبل أن يقيله يوسف الشاهد  عداة الاحتفال بعيد الشغل سنة 2017 ، هو صاحب المقولة الشهيرة ” مولى الباتيندة” فب اشارة الى مؤسس نداء تونس رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.

وفي وقت سابق ، كشف ناجي جلول انه يساند ترشح الباجي قائد السبسي لولاية جديدة ، وابتعد عن نداء تونس غاضبا بسبب ما اعتبره في الكواليس عدم مساندة الحركة له وقبولها باقالته قبل ان يستأنف نشاطه ويتحصل على صفة مكلف بملف التربية والثقافة اثر لقاء جمعه بحافظ قائد السبسي يوم 30 نوفمبر 2017 ووصف بلقاء اعلان الولاء لابن الرئيس.