الشارع المغاربي: اعتبر نافع النيفر عضو الهيئة المديرة للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات اليوم الاثنين 10 اكتوبر 2022 ان الوضع بمنظومات الانتاج الغذائي خطير جدا وان ذلك ينبىء بانهيارها السريع مشيرا الى ان مستحقات الدعم المتخلدة بذمة الدولة لفائدة منتجي الحليب بلغت 320 مليون دينار والى ان المستحقات لفائدة منتجي الفارينة والسميد بلغت 300 مليون دينار الى حد الان.

وقال النيفر في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام”:” الوضع في منظومة الصناعات الغذائية خطير جدا بما ينبىء بانهيار هذا المنظومات مثل منظومة الحليب ومنظومة الحبوب واللحوم البيضاء واعلافها فقد لاحظنا ان هذه المنظومات الثلاث والتي استغرقنا سنوات في تركيزها في طريقها للانهيار السريع لانه لم يكن هناك اي اهتمام ولا انصات ولا اجراءات ولا معالجة للمشاكل وستكون لذلك تاثيرات مباشرة على المستهلك وعلى القدرة الشرائية” .

واضاف ” في هذه القطاعات نرى ان هناك ارتفاعا في تكاليف الانتاج خاصة الطاقة والمواد الاولية بما كان له تاثير كبير على المنتجين والاسعار لكن هناك ايضا عديد الاخطاء او الاجراءات التي لم يتم اتخاذها بما جعل الوضعية تتدهور ونرى ان لنا من جهة اجراءات عاجلة تاخرت وايضا للاسف مشكل المالية العمومية وعلى سبيل المثال منتجو الحليب لم يتحصلوا على مستحقات الدعم من الدولة منذ 16 شهرا بما قيمته 320 مليون دينار فالدعم تقريبا يقدر ب20 مليون دينار شهريا و لمنظومة السميد والفارينة بدروها ما قيمته 15 مليون دينار دعم كل شهر والمؤسسات العاملة في المنظومة لم تتسلم مستحقاتها منذ 20 شهرا بما قيمته 300 مليون دينار فهل هناك مؤسسة يمكن ان تصمد مثل هذه المدة ؟ وماذا ستكون التداعيات على المؤسسة؟ واذا اندثرت المؤسسة فسيندثر معها المربون فالمؤسسة تتحمل الكلفة وفي كل شهر تبيع بالخسارة فالى متى …؟ ثم انه ليس للمؤسسة اية رؤية حول المستقبل”.

واكد النيفر ان المؤسسة عاشت طوال السنوات الماضية في مناخ سيء جدا قال انه تميز بعدم الاستقرار وسوء الحوكمة .

واضاف انه كانت ايضا لوضعية المالية العمومية انعكاسات مباشرة على المؤسسة وعلى القدرة التنافسية للبلاد وعلى مناخ الاعمال وعلى الثقة التي ينبني عليها كل شيء.