الشارع المغاربي: حمّل نبيل القروي صاحب قناة “نسمة” ورئيس نقابة المؤسسات الاعلامية “الهايكا”مسؤولية مقاطعة المواطنين الانتخابات البلدية المُزمع انعقادها يوم 6 ماي 2018 وانها “مسؤولة عن افشال الانتخابات”.

واوضح القروي في حديث أدلى به لاسبوعية “الشارع المغاربي” في عددها الصادر، اليوم 24 أفريل 2018 ،ان المؤسسات الاعلامية التي لم تغط الحملة الانتخابية لا تتحمل أية مسؤولية “لاننا لسنا الدولة ولسنا مرفقا عموميا ولا نملك اية اجبارية الا من باب الوطنية فقط وما نحتمه علينا لا أكثر.. ليسنا مجبرين على تطبيق قانون “الهايكا” خاصة انه سيتسبب في الاضرار بمؤسساتنا وفي افلاسها وقد لا نتمكن من سداد اجور العاملين فيها”.

وتابع “في تقديرنا الهايكا مسؤولة عن افشال الانتخابات وقرارها المُسقط يهدّد حرية التعبير “.

واكد ان جميع الاحزاب اتصلت بوسائل الاعلام في ظل غياب الحملة الخاصة بالانتخابات لتمرير قائماتها مضيفا “لقد اعتذرنا عن ذلك ونحن نعتبر ان الاحزاب استفاقت..”مشددا على ان “المشكل ليس مشكل وسائل الاعلام بل هو مشكل الاحزاب والتونسيين عامة” وقال في هذا الصدد “وجدنا انفسنا امام هذا المشكل بسبب “الهايكا” وهيئة الانتخابات اللتين وضعتا الانتخابات ومسار الانتقال الديمقراطي برمته في خطر”.

واعتبر ان منع الاشهار السياسي “موضوع لا يهم النقابة” بل يهم الاحزاب بدرجة اولى قائلا “السياسيون الذين صاغوا وصادقوا على القانون الانتخابي ان ارتأوا انه يصب في مصلحة البلاد سيعيدون النظر فيه..هذه مسألة تهمهم وهي ليست معركة النقابة “.

يذكر أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، كانت قد أوصت وسائل الاتصال السمعي والبصري في وثيقة صادرة عنها بعنوان “توصيات حول التغطية الاعلامية خلال فترة ما قبل الحملة الانتخابية البلدية (2018) “، بالاستئناس بالقرار المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري المؤرخ في 14 فيفري 2018 واعتماد تغطية إعلامية متوازنة بين الشخصيات السياسية وبين الأغلبية الحاكمة والمعارضة البرلمانية وغير البرلمانية.