الشارع المغاربي –   نبيل القروي لـ "لوبوان" : أي معنى للانتخابات اذا لم يتم الافراج عني؟

  نبيل القروي لـ “لوبوان” : أي معنى للانتخابات اذا لم يتم الافراج عني؟

قسم الأخبار

18 سبتمبر، 2019

الشارع المغاربي – ترجمة الحبيب القيزاني: اعتبر المترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها عن حزب “قلب تونس” نبيل القروي انه بات رغم عدم تمكنه من القيام بحملته الانتخابية ورغم الهرسلة التي تعرض لها اعضاء فريق حملته يمثل وزنا انتخابيا وسياسيا وحقيقة قائمة في تونس اليوم.”

وتساءل القروي في حوار اجرته معه مجلة “لوبوان” الفرنسية عبر محاميه ونشرته على موقعها :”اي معنى للانتخابات (في اشارة الى الدور الثاني) اذا لم يتم الافراج عني؟… ستتحول الانتخابات الى مسخرة ديمقراطية…. وقد سعى يوسف الشاهد وحزبه الى وضعي خلف القضبان ظنا منهما انه بإقصائي ينفتح امامهما الباب للدور الثاني وقد رأيتم النتيجة… هؤلاء الناس لا علاقة لهم بداخل البلاد الشيء الذي تسبب لهم في هزيمة نكراء… اما الاسلاميين شركاء الشاهد المتواطئين معه فهم معنيون اكثر بالانتخابات التشريعية التي يتقدم فيها عليهم حزبي المتغلغل في اعماق تونس… وسيبذل اسلاميو النهضة قصارى جهدهم للاحتفاظ بي في السجن حتى يوم 6 اكتوبر موعد الانتخابات التشريعية وهم يعتقدون بذلك الفوز بها بإبعادي من سباقها… ونحن امام وضعية سريالية يعتقد في ظلها الماسكون بزمام السلطة الفوز بالاستحقاق التشريعي اذا احتفظوا بي في الايقاف”.

وحول حظوظه في الدور الثاني الذي ربما يخوضه اذا لم تطرأ مستجدات تمنع ذلك اكد القروي:” اليوم وعلى غرار 2014 ستكون المعركة حاسمة بين محور اسلامي محافظ يمثله قيس سعيد والنهضة من جهة ومحور حداثي اجتماعي ليبيرالي امثله أنا وحزب قلب تونس وعلى كل ناخب ان يختار معسكره … وقد كان مشروعنا دائما مشروعا شاملا (رئاسي وتشريعي) حتى تكون لنا القدرة والمدى لإصلاح البلاد وتغييرها بشكل فعال.. تصوروا قيس سعيد وقد فاز واصبح رئيسا للجمهورية دون اغلبية داعمة له في البرلمان فأي برنامج يمكنه تطبيقه؟”.

وجوابا على سؤال حول أي نوع من الرؤساء سيكون اذا فاز في الدور الثاني قال نبيل القروي “سأكون رئيسا عصريا مدافعا عن القيم الديمقراطية متسامحا يحترم حقوق الاقليات… رئيسا قريبا من مواطنيه يجوب البلاد طولا وعرضا لمحاولة تحسين اوضاعهم اليومية… رئيسا مع اقتصاد ليبيرالي يدعم المؤسسات ويشجع المستثمرين ويرفع رايتيْ التجارة والديبلوماسية التونسية عاليا ويشجع ايضا المستثمرين الاجانب والفنانين واهل الثقافة… سأكون رئيس القرارات الشجاعة وليس رئيس الاجماع الرخو… سأحارب الارهاب وأعزز الامن وأدفع بتونس نحو الاندماج في محيطها الجهوي والمغاربي والمتوسطي … أنا مع تونس معتزة بنفسها… متفائلة خلاقة… سأكون رئيسا يشجع الشباب على تطوير مواهبه وسأدفع بالقطاع التكنولوجي الرقمي الى الامام و أرسّخ أقدام شبابنا في عالم العولمة”.

وحول احاسيسه وقراءته السياسية لنتائج الدور الاول قال نبيل القروي لـ”لوبوان”: “لقد عشت يوما سرياليا (يوم الاعلان عن النتائج) مُنعت خلاله من الادلاء بصوتي وكنت في اضراب جوع ومنقطعا عن العالم… كان حقا يوما مليئا بالقلق و”سْتراس” بالنسبة لي وعندما تم الاعلان عن النتائج التقديرية خفّ عني التوتر وشعرت بفرحة المرور للدور الثاني وبخيبة أمل لفقدان 10 نقاط مقارنة بنتائج سبر الآراء التي تم الاعلان عنها 48 ساعة قبل ذلك… وكان ذلك نتيجة ايقافي ونتيجة عمل الماكينات الانتخابية على الميدان التي استنجد بها الاسلاميون والحكومة لردع المواطنين عن انتخابي وايهامهم بانني اصبحت غير قابل للانتخاب.. و رغم كل ذلك كنت فخورا جدا بالشعب الذي مارس حقّه الانتخابي بكل حرية وعاقب الاحزاب الحاكمة “

 

 

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING