الشارع المغاربي – نبيل القروي: لن أنصاع لأي ضغط أو صفقة للانسحاب من السباق..وتعرّضت لعنف مادي ولفظي

نبيل القروي: لن أنصاع لأي ضغط أو صفقة للانسحاب من السباق..وتعرّضت لعنف مادي ولفظي

قسم الأخبار

12 سبتمبر، 2019

الشارع المغاربي-كوثر زنطور: لاول مرة ، يتحدث المترشح للانتخابات الرئاسية عن حزب “قلب تونس” نبيل القروي في حوار تم وهو في سجنه عن طريق محاميه اليوم الخميس 12 سبتمبر 2019 . وحرصت اسرة “الشارع المغاربي” على التثبت من اجابات نبيل القروي شخصيا على الاسئلة التي ارسلت اليه عن طريق فريق حملته الانتخابية وذلك باثباتات عبر البريد الالكتروني المعتمد ، ونشر الحوار مع القروي جاء ايمانا من اسرة الصحيفة بحق كل مترشح تم قبول ترشحه بشكل رسمي في التعبير عن ارائه والدفاع عن حظوظه ، وفتح منبر الصحيفة لكل المترشحين بمساواة تامة ، وهو ما ذهبت اليه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وكان للقضاء قولا اخر فيه.

وتؤكد اسرة “الشارع المغاربي” انها مكنت اكثر من 10 مترشحين من الاسئلة عبر البريد الالكتروني عبر مديري حملاتهم بسبب التزاماتهم وتنقلاتهم خلال حملاتهم الانتخابية ، وبانها تعاملت مع التزامات المترشحين وظروف حملاتهم بكل تفهم وانفتاح وتعاون ، وعلى نفس المسافة منهم جميعا.

  • لو نعود الى يوم 23 اوت 2019، وايقافك في الطريق السيارة تونس باجة ، ماذا حدث بالضبط ؟

تمّ إيقافي بطريقة استعراضيّة بقوّة وحشيّة في الطريق السيّارة التي تمّ إغلاقها ساعتين قبل إصدار بطاقة الإيداع ضدّي وضدّ شقيقي غازي القروي، وقد تمّ اقتيادي إلى سيارة مجهولة من قبل أعوان بالزّي المدني ومفتولي العضلات ممارسين عليّ العنف المادّي واللفظي ممتنعين عن التعريف بصفتهم وبمقتضى ماذا يتمّ اختطافي من سيّارتي. كما قاموا، وهم كثيرون، بافتكاك هاتفي الجوّال والهروب بي وسط حشد من سيّارات مجهولة وعددها خمسة، والانطلاق بي نحو السّجن المدني بالمرناقيّة، أين تمّ إعلامي ببطاقة الإيداع الصادرة ضدّي.وأضيف أنّه تمّ إغلاق الطريق السيّارة حتّى يمنعوا مرافقيّ من الالتحاق بي.

  • من تتهم بالوقوف وراء ايقافك ؟ وهل كانت لك معطيات بخصوص امكانية ايقافك قبل يوم 23 اوت ؟

ما من شكّ أنّ الائتلاف الحاكم هو من كان وراء إيقافي والزجّ بي في السّجن وأعني “تحيا النهضة” وهو كان نقطة النّهاية لسلسلة من الإجراءات التي مورست ضدّي وضدّ شقيقي غازي القروي ابتداء من 12 مراقبة جبائيّة معمّقة لجميع شركاتي إلى محاولة إغلاق قناة نسمة بالبوليس السّياسي ودون إذن قضائي وباستعمال قرارات إحدى ركائز النّظام القمعي الحالي ضدّ الإعلام وأعني “الهايكا” والتي قامت بتخطئة قناة نسمة بأكثر من مليون دينار وهي خطايا غير قانونيّة مرورا إلى التّصدّي لأنشطة جمعيّة “خليل تونس” خلال شهر رمضان ومنع  وإتلاف 60 ألف وجبة كانت ستقدّم خلال موائد الإفطار للمحتاجين والمفقّرين والمهمّشين بمعني “لا يرحموا ولا يخلّيو شكون يرحم” لينتهوا إلى افتعال وفبركة ملف قضائي لدى القطب القضائي المالي والاقتصادي والذي قام بتحجير السّفر على شقيقي وعلى شخصي وتجميد حساباتنا البنكية الشّخصيّة وتجميد التّعامل بممتلكاتنا.

ولا ننسى محاولة سنّ قانون أساسي رجعي في محاولة لإقصاء ترشّحي للانتخابات الرّئاسيّة والتّشريعيّة، وذلك باستعمال البرلمان، وهو قانون جائر، غير دستوري، تمّ فرضه من طرف الائتلاف الحاكم، وفي سرعة زمنيّة لا مثيل لها. هذا القانون الذي رفض الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي امضاءه بعد أن رفضت الهيئة الوقتيّة لمراقبة دستوريّة القوانين، التي هي في حقيقة الأمر تحت سلطة الائتلاف الحاكم، الطّعون الموجّهة ضدّ هذا القانون. انتهاء بإصدار بطاقة إيداع ضدّي وضدّ شقيقي غازي القروي في سابقة قضائيّة وأعني في انتهاك لمبدأ قانوني يقول “لا يضرّ الطاعن بطعنه” من استئنافنا لقرار تحجير السّفر تقوم دائرة الاتّهام الصّيفيّة بإصدار بطاقة إيداع بالسّجن.

  • من تراه مستفيدا من ايقافك ؟

المستفيد الأوّل والأخير من ايقافي بالسجن هو طبعا الائتلاف الحاكم وأعني يوسف الشّاهد وراشد الغنوشي وحزبيهما تحيا تونس والنهضة، وذلك بعد أن تملكهما الخوف من نتائج سبر الآراء التي تجعلني أتصدّر نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسيّة وحزب قلب تونس يتصدّر نوايا التصويت في الانتخابات التّشريعية، لكن بعد 15 سبتمبر و6 أكتوبر سيتبيّن من المستفيد الحقيقي من عمليّة إيقافي وإيداعي السّجن وحرماني من القيام بحملتي الانتخابيّة والتمتع بحقوقي المدنيّة والدّستوريّة وخصوصا حقّي في التّصويت والانتخاب يوم 15 سبتمبر.

  • هل توقعت الايقاف ، وهل اعددت العدة لذلك من ادارة الحملة وانت في حالة ايقاف؟

توقعت إيقافي وإيداعي السّجن وقد بلغني أن يوسف الشاهد وفريقه،  وفريق النهضة قرروا ..ويتعزّز هذا بالعدد الكبير من الأمنيين المرابطين بمحطّة الاستخلاص بالطّريق السيّارة بمجاز الباب ساعتين قبل أن تلتئم الدائرة للقضاء في مطلب استئنافي لقرار التحجير. وهذا تأكّد عند صدور قرار رفض مطلب الإفراج الذي تمّ الإعلام عنه قبل ساعات من امضائه من طرف القضاة وكذلك تعيين جلسة للتعقيب ليوم الجمعة 13 سبتمبر بدون طلب استعجال من طرفنا مع تسريب خبر رفض مطلب التعقيب شكلا قبل انعقاد الجلسة. نعم توقّعت الإيقاف لكن ليس بالطّريقة الغبيّة والشبيهة إلى حدّ بعيد بالإيقافات التي كان يقوم بها النّظام قبل ثورة 14 جانفي وشخصيّا قمت بترتيب أموري عائليّا لكن لم أقم بنفس الترتيب بالنسبة للحملة الانتخابيّة وبالنسبة لحزب قلب تونس الذي أنا رئيسه.

  • كيف تصف وضعيتك القانونية والسياسية، قناة نسمة تقول انك مختطف وحزبك ” قلب تونس ” يصفك بالسجين السياسي؟

بعد كلّ ما ذكرت عن عمليّة ايقافي من قرار وتنفيذ فأنا اعتبر نفسي أنه  تمّ اختطافي واحتجازي بصفة غير قانونيّة بالسجن المدني بالمرناقية ولهذا فأنا أوّل سجين سياسي في تونس بعد الثورة .هذا ما يعتبره كذلك الرأي العام التونسي والدّولي وإذا لم أكن سجينا سياسيا بماذا سيتمّ توصيفي؟

  • هل تم تمكينك من متابعة الحملة الانتخابية، على الاقل على المستوى الاعلامي من قراءة صحف والبرامج التلفزية من ذلك المناظرات التي تم بثها مؤخرا؟

تابعت الحملة الانتخابيّة التي حرمت من القيام بها من وراء القضبان وداخل زنزانتي عبر شاشة التلفزيون وعبر القنوات التلفزيّة التّونسيّة دون غيرها وقد حرمت من الجرائد. كما أنّني أتابع أخبار الحملة عن طريق المحامين الذين يقومون بزيارتي.لقد شاهدت المناظرات التلفزيّة المموّلة من المال العام والتي جاءت هزيلة في شكل أسئلة شفاهيّة تمتّ الإجابة عليها على طريقة “بين المعاهد” وشوّهت صورة رئيس الجمهوريّة وأحطّت من قيمة هذه الوظيفة الأسمى في الدّولة.

  • هل تلقيت ضغوطات او صفقات للانسحاب مقابل تسوية ملفك القضائي ؟

ليس لديّ ملف قضائي حقيقي إنّما هو ملف مفبرك من طرف الائتلاف الحاكم وعليه لو يرفع يوسف الشاهد يده عن القضاء فلن يكون هناك ملف قضائي ضدّي وضدّ شقيقي غازي القروي. كما أنني لن أنصاع لأي ضغط أو صفقة للانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية وليس لديهم أية قنوات للاتصال بي لأنّي لا أحتك بحلفائهم لا أنا ولا عائلتي ولا حزب قلب تونس فأنا شعاري لا للاستسلام ولا للتفاوض في حق الشعب التونسي في العيش الكريم وفي الخروج من الوضعية الرديئة التي تسبب فيها يوسف الشاهد ومن معه، ولن أنسحب مهما كلّفني ذلك لأنّني أحمل أمانة ومسؤول أمام الشعب التونسي على وعودي له بالخروج من بوتقة الفقر والتهميش وعدم الأمان. ولا اعتبر أنّ من أسرني واحتجزني في السجن عدو لي بل إنّ عدّوي هو الفقر والتهميش وهدفي هو التنمية والعدالة الاجتماعية

  • كيف ترى حظوظك وانت موقوفا في ذروة حملة انتخابية ؟

إحساسي أنّ الشعب التونسي يوم 15 سيقوم بثورة الصندوق من خلال توجّهه بكثافة لصناديق الاقتراع ليقوم بتقطيع “تسكرة الفقر” و”تسكرة الحڨرة” و”تسكرة التهميش”

  • كيف تتم معاملتك في السجن ؟ وهل تعرضت لأية مضايقات منذ يوم ايقافك؟

معاملتي في السجن طيبة دون أية امتيازات خاصّة لكن دون مضايقات وفي كنف الاحترام ولكن يبقى دائما سجنا سالبا للحريّة.

  • هل بلغتك تأييدات ضمنية او مباشرة من جهات أجنبية، على غرار بعثة الاتحاد الاوروبي ومركز كارتر اللذين دعيا صراحة لتمكينك من ادارة الحملة ؟

لا علاقة لي بأية جهة أجنبيّة حكومية كانت أو غير حكومية، معركتي تونسية – تونسية وسأنتصر فيها بإذن الله بالشعب التونسي

  • هناك إشكال مطروح في صورة فوزك في الانتخابات الرئاسية ، باعتبارك قد تكون في حالة ايقاف وقتها بما يحول دون تنصيبك … هل فكرت في مثل هذا السيناريو وكيف ستتصرف ان فزت ؟

إشكال تنصيبي في صورة فوزي سيجد من وضعني في هذه الوضعية مخرجا له حتى لا يُحرج أمام الرأي العام التونسي والدولي.

  • بماذا تتوجه لناخبيك ؟

رسالتي من داخل السجن من خلف أسواره أنني أشعر بظلم كبير ولكن هذا الظلم لا يضاهي الظلم الذي يتعرض له الشعب التونسي كلّ يوم وفي حياته اليومية في مرضه وفقره وفي فيضاناته وفي جوعه، في عطشه، في تهميشه، في تفقيره، في “حڨرته”، في فقدان أمله في الدولة وفقدان ثقته في سياساتها وأتعهد بعدم خذلانكم والانتصار لكم والحكم بمشاركتكم في القضاء على الفقر في كل مستوياتكم والتهميش لأنني “أنا ولدكم، أنا بوكم، أنا خوكم” نحن مع بعض، “تونس حلمتنا الكبيرة” كما لم نراها من قبل.. دعوتي للجميع بالتوجه إلى صناديق الاقتراع ..صوتكم حريتي وفي حريتي حرية التوانسة.

  • كيف تمضي وقتك في السجن ؟

 لقد قرّرت اليوم الدخول في إضراب جوع للمطالبة بحقّي في التوجّه يوم 15 سبتمبر إلى مركز الاقتراع بالبحيرة للإدلاء بصوتي فكيف أكون مترشّحا للانتخابات وأحرم من الإدلاء بصوتي كناخب وهذا بعد أن تمّ رفض تمكين قناة الحوار من طرف القضاء من إجراء حوار تلفزيّ معي يمكّنني من مخاطبة الشعب مباشرة.

 

 

 

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING