الشارع المغاربي : كشفت الجامعة التونسية لكرة القدم مثلما هو معلوم عن هويّة الإطار الفنّي الجديد للمنتخب التونسي والذي سيقوده الناخب الوطني المنذر كبيّر بمساعدة عادل السليمي. اختيار خلّف الكثير من الجدل ومن ردود الفعل خاصة أن اسم المنذر كبيّر لم يرد في أيّة ترشيحات أو تخمينات ولم يقع استحضار هذا الاسم سوى عند الاقتراب من التعاقد مع المدرّب نبيل معلول الذي كان الأقرب لتولّي المسؤولية ولكن الأمور سارت عكس ما توقّع الجميع ومرّر رئيس الجامعة وديع الجريء قراره كالعادة بكل مرونة ودون أيّة معارضة تذكر وتحوّل كبيّر بقدرة قادر من مدرّب صغير على تدريب المنتخب الى اسم كبير له تجاربه التدريبية والكفاءة التي تؤهله لتحمّل المسؤولية.
وإذا كان الجميع يتفّق على أنّ الظرف الحالي يتطلّب التعويل على المدرسة المحلية فإنّ الحكم على نجاح المنذر كبيّر ومساعده عادل السليمي في مهمتهما الجديدة على رأس المنتخب يبقى سابقا لأوانه وكلّ ما نرجو أن يوفّق الثنائي المذكور في تحقيق المعادلة الصعبة ويكسب الثقة التي وضعها في شخصهما وديع الجريء.
اختيار المدرسة التونسية كان سيكون بعناوين أكثر لأنّ مصادر موثوقة كشفت لـ”الشارع المغاربي” أنّ حلقة الإطار الفنّي للمنتخب قابلة للتوسيع بما أن هناك بعض الأسماء مازالت تبحث لها عن موضع قدم في بنك المنتخب. وبالعودة إلى الاختيار الأوّل فإن الاسم الذي كان الأقرب لحجز مكانه في بنك المنتخب هو جلال القادري الذي رفض العمل الى جوار المنذر كبيّر بتعلّة أن مسيرته التدريبية أكبر من مسيرة كبيّر فتمّ اللجوء الى ورقة عادل السليمي ولكن في الوقت نفسه كان نبيل الكوكي المدرّب العائد من تجربة تدريبية على رأس الهلال السوداني يقوم بتحركات جانبية لإقناع أًصدقاء الجريء بضرورة منحه فرصة على غرار من سبقوه. نبيل الكوكي لم يستسلم حتى بعد الاعلان عن تركيبة الاطار الفنّي الجديد للمنتخب وعبّر عن استعداده للعمل كمدرّب مساعد ثان رغم أن مسيرته التدريبية تجعله ظاهريا على الأٌقلّ فوق هذه السقطات. الكوكي تحدّث مباشرة الى وديع الجريء وعبّر عن جاهزيته لمدّ يد العون للمنتخب وقد كان ردّ الجريء كالعادة ذكيّا حيث طلب منه البقاء على استعداد حتى يكون جاهزا متى استحقه المنتخب.
