الشارع المغاربي: اعتبر نبيل حجي الامين العام لحزب التيار الديمقراطي اليوم الاربعاء 4 اكتوبر 2023 ان ايقاف عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر حلقة جديدة من حلقات التضييق على المعارضة وانه ايقاف سياسي مؤكدا من جهة اخرى ان قيس سعيد رئيس الجمهورية لن يتخلى عن الرئاسة سنة 2024 وان من يعتقد ذلك ساذج .
وقال حجي في حوار على اذاعة “اي اف ام” :” بالنسبة لايقاف عبير موسي هو حلقة جديدة من حلقات التضييق على المعارضة فكل صوت يزعج او يقلق او يفضح السلطة القائمة وفشلها او حتى يتحداها يجد نفسه وراء القضبان ثم يتحدثون عن استقلال القضاء وغير ذلك .. عبير موسي زعيمة حزب سياسي وعملية ايقافها تمت بعد ما توجهت الى رئاسة الجمهورية لتقديم طعن في امر رئاسي يتعلق بالانتخابات اي مسألة سياسية كما انها عبرت عن نيتها في الترشح للانتخابات الرئاسية وبالتالي فهي منافس لقيس سعيد وبالتالي لا يمكن ان نشتم من الايقاف الا رائحة السياسة..”
واضاف ” ثم قبل كل هذا لم افهم كيف يتوجه مواطن الى مؤسسة عمومية لتقديم مطلب ويجابه بالرفض وما معنى ان تعتمد الادارة اسلوب الفرز بين السياسي وغير السياسي … اي ايقاف لشخصية سياسية في ظل وضع اليد على القضاء لا يمكن فصله عن المعارك السياسية و يشتم من ايقافها رائحة السياسة فالامر واضح وجلي …عبير موسي اختارت وسيلة التصوير المباشر ولا اعلم ما اذا كان ذلك يجرّم ام لا لكن بكل موضوعية الايقاف سياسي ولا يمكن لاي مواطن يحترم الحقوق والحريات الا ادانته ..”
وفي تعليقه على رفض قيس سعيد الاموال التي اعلن الاتحاد الاوروبي عنها مؤخرا لفائدة تونس قال حجي ” اقف اولا عند كلمة رفض… قيس سعيد يرفض كل شيء ولما نعود لخطاباته وتصريحاته نتاكد من ذلك لكن ماذا يطرح؟ لا نعرف واخرها لما استقبل وزير السياحة واعرب عن رفضه مظاهر استقبال في ميناء حلق الوادي ومن الغريب ان يصدر عن رئيس دولة مثل ذلك الموقف ويقول ناقص كان نجيبو حكومة تشطح بالمحارم فهذا المستوى لم يحصل ولم يسبق ان سمعنا رؤساء يتحدثون بمثل المنطق ….”
وبخصوص المحطات الانتخابية القادمة قال حجي ” الانتخابات المحلية حلقة اخرى من حلقات العبث… ومثلما قاطعنا الانتخابات التشريعة السابقة لن نشارك في هذه اللعبة.بقي بالنسبة للانتخابات الرئاسية القادمة فنحن لنا مجلس وطني سيجتمع في نهاية شهر اكتوبر وهو من سيبت في الموضوع ولكن من الان اقول ان من صرح الى حد الان بنيته في الترشح هو عبير موسي والنتيجة تعرفونها وهو ايقافها …الانتخابات ليست مجرد مواعيد بل مناخ كامل وهل يمكن ان نتحدث عن انتخابات والمعارضون في السجن او لما يضع المنافس قانون اللعبة وساذج من يعتقد ان قيس سعيد مستعد للتخلي عن موقع الرئاسة … وقيس سعيد لن يتخلى عن الرئاسة سنة 2024 والا سيكون ذلك انتحارا سياسيا منه … “
