الشارع المغاربي: توقع نبيل حجي الامين العام الجديد لحزب التيار الديمقراطي اليوم الجمعة 13 جانفي 2023 الاّ يصغي رئيس الجمهورية قيس سعيد لاية مبادرة بما في ذلك المبادرة التي يعتزم الاتحاد العام التونسي للشغل اطلاقها بمعية هيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وقال حجي في حوار على اذاعة “شمس اف ام”: ” كل من يستمع الينا الان يعلم ان رئيس الجمهورية لن يستمع الى المبادرة …نحن خبرناه وعلمناه وفهمنا طريقة تفكيره فهو يرى ان 11 بالمائة نجاج ..وهو يعتقد انه في الطريق الصحيح وان البقية يتآمرون وهو لا يرى نفسه على خطأ وبالتالي فسيصنّف هذه المبادرة في خانة المؤامرة واقدم على ذلك على الاقل دليلين اثنين اولهما ان سعيّد استقبل في نفس اليوم الذي اعلن فيه الثلاثي عن اعتزامه اطلاق المبادرة سمير ماجول رئيس اتحاد الصناعة والتجارة يعني انه دعا من ليس ضمن المبادرة وثانيهما ان رئيسة الحكومة نجلاء استقبلت امين عام اتحاد عمال تونس البشير السحباني فهل تذكرت صدفة هذا الاتحاد ؟ انا شبه متاكد انها لا تعرف حتى اسمه معنى ذلك ان سعيد لا ينوى الانصات …. يا توانسة اوقفوه سلميا فهو لا يسمع ولا يفهم ومن لم ير هذا ربي معاه ..وهل يمكن تحمل مثل هذا الوضع لغاية 2024؟.

ودعا حجي التونسيين الى الخروج الى الشارع والضغط سلميا في اطار احترام القانون مؤكدا انه من حق التونسيين ممارسة حقهم في التظاهر والنزول الى الشارع والضغط على اية سلطة مذكرا بان ذلك حق مشروع وبان بن علي خرج بفضل الشارع …

وشدد على ان هدفه ليس قيس سعيد وانما ايقاف النزيف داعيا الى وضع حد لتوجه رئيس الجمهورية وسياساته قائلا ” وقفوه راهو هارب بيكم”واصفا سعيد بالدكتاتور مضيفا انه دكتاتور فاشل لا ينجز وانه بصدد الجنوح للاستبداد بالمراسيم التي تقمع الحقوق والحريات وبالضغط على القضاة وبتشويه خصومه …

وتابع حجي في نفس الاطار ” لا يعنيني رئيس الجمهورية وليس لنا خصومة معه وما يهمنا وضع تونس…. قيس سعيد بصدد هدم كل شيء يوما بعد يوم فاما ان يراجع نفسه او ان الشعب الذي اعطاه الثقة يُفهمه بالضغط السلمي وبالعمل الذي يحترم القانون ان الثقة انتهت”

وفي تعليقه على اقالة وزيرة التجارة وتعيين اخرى خلفا لها قال حجي: ” ليس هذا اول تعيين فرئيس الجمهورية هو الذي يعين ونذكر بانه بقي اكثر من شهرين لاختيار حكومة بودن ورغم ذلك يسيء الاختيار وكانت هناك حتى تهم مبطنة لوزيرة التجارة ومن الواضح ان الخبز اليومي لرئيس الجمهورية كالعادة هو كيل التهم وهو يعتبر نفسه انه لا يخطىء… ويرى انه اذا كان هناك شيء تعطل فهو يعني وجود مؤامرات واشباح تحاول عرقلة مسيرة القائد الهمام قيس سعيد ونكران للواقع الصعب جدا .ونفهم من كلامه ان وزيرة التجارة كانت متواطئة مع المحتكرين وفي نظره من لا يطبق القانون متواطىء وانا هنا بصدد تفسير كلامه ولست بصدد اتهام وزيرة التجارة المقالة … المهم هي الذهنية التي تحرك رئيس الجمهورية قيس سعيد فهو ليس له سياسات اصلا ومواقفه ضد سياسات حكومته التي عينها بنفسه ….. وبدستوره وبالامر 117 هو من يضع السياسات ويسهر على تنفيذها ولكنه فشل في جميع القطاعات وعوض مواجهة الحقيقة والاقرار بالفشل والدعوة للاصلاح ولتكاتف الجميع للخروج من الازمة يفعل العكس ويرى انه مرسل من العناية الالاهية وان الجميع فاسدون .” .

وجدد حجي تاكيده على انه لا جدوى من الدور الثاني من الانتخابات مؤكدا ان مجلس النواب القادم لن يغير شيئا مذكرا بان جميع السلطات بيد رئيس الجمهورية.