الشارع المغاربي: قال رئيس الحركة الديمقراطية أحمد نجيب الشابي في تعليقه على فوز قيس سعيّد المترشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية “سعيّد قد يمثل خيارا بالنسبة لـ600 الف ناخب الذين صوّتوا له… لكن بالنسبة لي يمثل خطرا على تونس”، متوقعا دخول تونس في فوضى داخلية وعزلة خارجية بعد 8 أشهر من تولي سعيّد منصب رئيس الجمهورية.

واعتبر الشابي لدى حضوره مساء امس الأربعاء في برنامج “ناس نسمة” على قناة نسمة، أن سعيّد تنقصه الدراية بمشاكل وأوليات المجتمع التونسي وهو ما تعكسه كل تصريحاته، مقرا باستقامته واستقلاليته منذ عرفه طالبا في الجامعة، قائلا: “لو طلب مني الصلاة خلفه لفعلت..لكن أن يقود بي طائرة، مستحيل أن أقبل بذلك لعدم درايته”.

وأشار إلى دخول سعيّد في ما وصفها بـ”اشكاليات اعادة تنظيم نمط حياة التونسي الذي استقر عليه منذ عهد خير الدين باشا”، ملاحظا ان سعيّد حرّ في تفكيره وأن ذلك لن يحلّ مشاكل البلاد وانه ليست لديه أية قوة سياسية قد يعتمد عليها لتنفيذ أبسط البرامج التي يعد بها.

وشدّد على ان “القوة السياسية التي سيعتمد عليها المترشح المذكور ستدخل في التوتر السياسي والايديولوجي أكثر من تركيزها على أي عمل آخر قد تقوم به”، مرجعا ذلك إلى أنها قوة سياسية ثورجية وأن معدل أعمار أغلب المنتمين إليها قبل الثورة كان بين 9 و18 سنة.

وأكد الشابي على ان أغلب المنتمين إلى هذه القوة لم ينبسوا ببنت شفة لاستنكار أو لمقاومة الاستبداد بمن فيه قيس سعيّد قائلا: “لا أتذكر انه نطق بحرف في وجه الاستبداد”، مذكّرا بان سعيّد تعاون مع النظام السابق في عدة أعمال قانونية وهو ما لا يعتبره عيبا.

ورجّح عدم حلحلة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وأن الواقع المعيشي سيتدهور وأن التوترات الايديولوجية والسياسية سترتفع خلال الفترة القادمة في صورة فوز سعيّد.

https://www.facebook.com/nessmatv.tv/videos/1097230300482267/