الشارع المغاربي: اعتبر حزب حركة نداء تونس في بيان وقعه مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي ان الاجتماع الذي عقد يوم أمس الاربعاء جمع “أقلية” من الهيئة السياسية مُتهما إياها بالانقلاب على المواقف الرسمية للحزب “خدمة لمصالح وحسابات ضيقة بهدف تشتيت الحركة وإضعاف موقعها في المشهد السياسي”.
ونبه البيان الى ان القرارات الصادرة عن الهيئة لا تلزمها إلا هي مشددا على ان ” الأقلية بصدد ممارسة دور تخريبي مكشوف” ، وأعلن في سياق متصل “اعتزام الحزب اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة تجاهها وان ان كل ما صدر عن هؤلاء لاغيا وغير ملزم بأي شكل من الأشكال لحركة نداء تونس”.
يشار الى ان الهيئة السياسية المجتمعة يوم امس قررت اقالة الناطق الرسمي المنجي الحرباوي توعيين النائية أنس الحطاب خلفا له وتحديد يومي 29 و30 سبتمر 2018 موعدا لعقد المؤتمر الثاني للحزب علاوة على دعوة الكتلة النيابية للاجتماع.
ويتجه نداء تونس نحو انقسام جديد بين مجموعة الهيئة السياسية التي تُمثل المساندين لرئيس الحكومة يوسف الشاهد ومجموعة حافظ قائد السبسي التي تقدم نفسها كداعم لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ، ليكون بذلك ثاني انقسام يعيش همنذ تأسيسه بعد انقسام 2015 عقب مؤتمر سوسة الشهير.
ونداء تونس عرف خلال سنوات الحكم ، أزمات متعددت أفرزت سلسلة استقالات وانشقاقات ، يلخصها وجود 3 أحزاب خرجت من رحمه ، وهي حزب حركة مشروع تونس (محسن مرزوق) وحزب حركة تونس أولا ( رضا بلحاج) وحزب بني وطني (سعيد العايدي) وجزب المستقبل (الطاهر بن حسين).