الشارع المغاربي – قسم الاخبار : أعلنت حركة نداء تونس اليوم الاثنين 22 جويلية 2019، أنها” تتابع بكل اهتمام الجدل الواسع الذي اثاره عدم توقيع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي على القانون الانتخابي المعدّل ” معتبرة ان الرئيس “يظل الضامن الأول لاحترام الدستور والالتزام ببنوده”، وأن عملية “ختم القوانين” حسب القراءة الصحيحة ليست عملية شكلية مثلما صوّرها البعض، بل هي عملية من صميم اختصاص رئيس الجمهورية ومن اهم صلاحياته الدستورية واخطرها، خصوصا ان رئيس الدولة منتخب من الشعب مباشرة، ووظيفته تختلف عن وظيفة الرئيس في الأنظمة البرلمانية المحضة التي يكون فيها منبثقا عن إرادة الأغلبية البرلمانية”.

وأكد الحزب في بيان صادر عنه وقعه الثلاثي علي الحفصي الامين العام والمدير التنفيذي خالد شوكات ومحمد رؤوف الخماسي رئيس المجلس الوطني “إن واجب الرئيس في حماية الدستور وعدم ختمه القوانين التي يشتبه في عدم دستوريتها، في ظل غياب المحكمة الدستورية يصبح مضاعفا، كما ان مؤسسة الرئاسة تصبح ضمانة اضافية في الرقابة على دستورية القوانين الى جانب الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين”.

واشار الحزب إلى أن ذلك يدعو الى تفهم موقف رئيس الجمهورية في عدم ختم القانون الانتخابي المعدّل، والى الاعتراض على موقف من ساهموا طيلة الأشهر الماضية في عدم تشكيل المحكمة الدستورية.

وابرز أن رئيس الجمهورية” ليس الشخصية التي يمكن لعاقل أن يمسّ من مكانتها العليا ودورها المحوري في حماية مسار الانتقال الديمقراطي منذ نجاح الثورة في 14 جانفي 2011، فقد كان في جميع المحطات الرئيسية التي قطعها وفي جميع اللحظات الحاسمة التي مرّ بها، احد صنّاع نجاحه وحماته من المخاطر والمنزلقات، وقد كان طيلة السنوات الماضية معارضا بارزا للإقصاء ومدافعا شرسا عن حقوق جميع التيارات والاتجاهات الفكرية والسياسية في المشاركة في بناء النظام الديمقراطي وصون الوحدة الوطنية”.

واعرب البيان رفضه “جميع المزايدات على رئيس الجمهورية، في الوطنية او الديمقراطية او احترام الدستور” داعيا كافة القوى والاحزاب والتيارات الى الارتقاء بخطابها والإبقاء على احترامها الواجب لرئيس الدولة.

وأوضحت الحركة أن إشارة البعض الى التدخل التلفزيوني لحافظ قائد السبسي، باعتباره ناطقاً باسم رئاسة الجمهورية، “ليس الا افتراء وبهتانا مرفوضا لا يعدو ان يكون سوى محاولة جديدة فاشلة لاستدرار عطف المواطنين الذين لن تنطلي عليهم هذه المغالطة”

وبين الحزب أن تدخل حافظ قائد السبسي “يتنزل  في إطار السعي الى بيان وجهة نظر النداء ازاء قضية ختم القانون الانتخابي من عدمه، وهو امر يمارسه جميع الفاعلين في المشهد السياسي دون ان يتعرضوا لمثل هذا الاتهام” .

ودعا الحزب “جميع المعنيين بالحياة السياسية – خصوصا أولئك الذين يزعمون العمل على أخلقتها- الى الكف عن مثل هذه الممارسات غير الاخلاقية”.