الشارع المغاربي: أكّدت نصاف بن عليّة الناطقة باسم وزارة الصحة ومديرة مركز الامراض الجديدة والمستجدة اليوم الجمعة 5 فيفري 2021 أنّ اللجنة العلمية ستعقد اليوم اجتماعا لتدارس نقاط تتعلق بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، لافتة الى امكانية عقد ندوة صحفية اليوم للاعلان عن اجراءات ما بعد يوم 7 مارس.
وقالت بن علية خلال حضورها اليوم ببرنامج “يوم سعيد” على الاذاعة الوطنية “بالنسبة للوضع الوبائي توجد مؤشرات ايجابية على المستويين العالمي والوطني وتتمثل في تقلص عدد الاصابات المسجلة وعدد الوفيات”. وأشارت الى تراجع عدد الحالات الخطيرة بتونس وعدد الوافدين على المستشفيات مستدركة بأنّ اقسام الانعاش مازالت ممتلئة باعتبار ان شفاء المقيمين بها يتطلب مدّة .
واضافت “النقطة الايجابية الاخرى هي وجود امل يتعلق باللقاح ، ولكن هناك نقطة سلبية تتمثل في ظهور السلالات المتحولة التي هي بصدد الانتشار” متابعة “انتشرت السلالة البريطانية في اكثر من 100 بلد ولاحظنا نوعا من الانتكاسة في عدّة بلدان وعاد الفيروس للانتشار بعدة بؤر وقررت دول تشديد الاجراءات الوقائية للسيطرة على تفشي الفيروس حتى لا يتسبب ذلك في موجة اخرى ونرجو أن يكون مستوى العدوى منخفضا جدا عندما تجري حملة التلقيح”.
واشارت بن علية الى انخفاض عدد التحاليل المنجزة مرجعة ذلك بالأساس الى عزوف المواطنين عن التقصي داعية كلّ من تظهر لديه اعراض الى الاعلان عن ذلك للمساهمة في عمليات تقصي الفيروس والمتابعة الطبية ولتفادي انتشار العدوى .
وبخصوص السلالة البريطانية أوضحت بن علية أنّ الثابت الى حدّ الآن اصابة شخص واحد بها مع الاشتباه في وجود 22 حالة اخرى، مؤكدة أنّ التقصي الميداني حول الحالة المؤكدة أظهر عدم وجود عدوى معتبرة ذلك مؤشرا ايجابيا.
وأوضحت أنّ من الحالات المشتبه في اصابتها بالسلالة البريطانية أفراد من عائلة بأريانة الى جانب حالة بسبيطلة قالت انها قد تكون ناتجة عن عدوى من شخص وافد من الخارج حضر جنازة قريبه اضافة الى حالة أخرى ببنزرت.
واضافت “اثبتت السلالة البريطانية انها تتسم بسرعة الانتشار وتوجد أيضا سلالة البرازيل وسلالة جنوب افريقيا اللتين يمكن ان يكون اللقاح غير فعال كثيرا معهما”.
وتابعت “في تونس نتابع الوضع الوبائي والمؤشرات لا تدل على الانتشار السريع للفيروس ولكن اليقظة يجب ان تكون عالية والاهم هو تطبيق الاجراءات الوقائية وهذا لا يقتصر على دور وزارة الصحة ولكنها مهمة كل الاطراف المعنية وعلى المواطن ان يكون واعيا بالخطر وكل قطاع مسؤول بنفس الاهمية عن تطبيق الاجراءات ومن المهم كثيرا أن تكون لدينا اجراءات ولكن الاهم هو الالتزام والتطبيق”.
وتابعت “نحن في جائحة عالمية ومازلنا فيها ولا نقول اننا بدأنا نخرج منها ونسبة التحاليل الايجابية بلغت 20 %… القاعدة هي انه تم اتخاذ اجراءات الى حدود 7 مارس والكل مطالب بتطبيقها ولدينا اجراءات للحد من انتشار الفيروس وللمحافظة ايضا على الطاقم الطبي وشبه الطبي المجندين والذين لم يتمتعوا ولو بيوم راحة…مازلنا ننادي بضرورة تطبيق الاجراءات وهي مفروضة على الجميع دون استثناء …يوجد منع للتجمهر ويجب تطبيقه”.
وواصلت “يوجد تقييم لمدى تطبيق الاجراءات والوضع الوبائي …التقييم يثبت وجود حالات يمكن ان تتسبب في عدوى كبيرة وهذا سيتم درسه اليوم وعلى عدة قطاعات تطبيق الاجراءات وقد اجتمعت اللجنة العلمية ودرست نقاطا منها امكانية التقليص في مدة حظر الجولان وسيتم الاعلان عنها”.