الشارع المغاربي – منى الحرزي : أعرب الفاضل عاشور الكاتب العام لنقابة الإئمة عن مخاوف من عزوف بعض الحجيج عن أداء مناسك الحج بسبب غلاء الأسعار مذكرا بأن حوالي 600 مترشح للحج سنة 2014 تخلوا عن حقهم في أداء الفريضة بسبب غلاء الأسعار.
ودعا عاشور في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الاربعاء 20 جوان 2018 إلى توعية الحجيج بأن هذه الفريضة تؤدى مرة في العمر وأن هناك عائلات تستحق مساعدات وشبابا معطل يستحق التشغيل ودولة تعاني من المديونية وأنه يمكن تحويل هذه الأموال إليها ويكون أثرها جماعيا وأجرها أعظم.
وأشار إلى ضرورة توعية الحجيج لضخ اموالهم في انشاء صندوق للمساهمة في التخفيض من مديونية الدولة ولإحداث مواطن شغل أو إنقاذ عائلات من الفقر.
ولفت إلى وجود حديث على أن الأموال التي تجنيها السعودية من الحج يتم توجيهها إلى الدول الإستعمارية وانفاقها بشكل سلبي في تدمير الشعوب وفي شراء اسلحة لتدمير بلدان مؤكدا على ضرورة عدم المساهمة في ذلك .
واستحضر أنه في فترة الإمام ابي الحسن الشاذلي افتى الأخير بعدم جواز الحج لاعتبارات منها صعوبة الظرف الاقتصاد بما بفرض توجيه أموال الحج في معالجة الوضع.
وقال ” أنتظر أن تصدر فتوى تقول بعدم جواز الحج لاعتبارت اقتصادية وأن يقوم الحاج بالانفاق على ذويه والمحتاجين وأن ينجز مشاريع لعائلات فقيرة وأن يساعد عائلات وينفقها في مسائل تساعد الدولة “.
وتابع ” انتظر أن يتم اتخاذ موقف شجاع وتاريخي من دار الإفتاء وأن تقوم بتوعية المواطنين وتستشهد بفتوى الإمام ابو الحسن الشاذلي الذي وافقه كل علماء عصره آنذاك”.
يشار إلى أن وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، كان قد أعلن اليوم الأربعاء 20 جوان 2018، عن تخفيض بـ213.506 دينارا في تسعيرة الحجّ لموسم 2018 والمحددة بـ11.710 آلاف دينار لتصبح في حدود 11.497 ألف دينار .
وأضاف الوزير في تصريح اعلامي على هامش افتتاح الشباك الموحد المخصّص لإتمام إجراءات السّفر إلى البقاع المقدّسة بجامع مالك ابن أنس بقرطاج اليوم، أن بعثة تونسية توجهت إلى البقاع المقدسة أواخر شهر رمضان بتكليف من رئيس الجمهورية تفاوضت مع المسؤولين السعوديين من أجل التخفيض في التسعيرة.
وأوضح أن المسؤولين السعوديين استجابوا لطلب تونس، وأنه تم إدخال تخفيضات على عدد من الأداءات ليكون مجموعها 213.506 دينارا.