الشارع المغاربي: أعربت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، اليوم الخميس 28 مارس 2019، عن رفضها ما اعتبرته “تسويفا غير مبرّر تنتهجه رئاسة الجمهورية تجاه طلبات الاعتماد الخاصة بتغطية أشغال الدورة الثلاثين العادية للقمّة العربية بتونس”.
كما عبّرت النقابة في بلاغ صارد عنها اليوم عن رفضها “تضييقات يعاني منها الصحفيون بسبب التشكّي للهيكل النقابي”، مصنّفة “معالجة المكلّفين بمنح بطاقات الاعتماد لبعض الملفات واستثناء ملفات أخرى نوعا من الفرز والتمييز يستهدف وسائل إعلام بسبب خطّها التحريري”.
واعتبرت أن “حرمان عدّة وسائل إعلام من الاعتماد يُمثّل حرمانا للمجتمعين الدولي والمحلي من مواكبة أشغال القمّة العربية”، داعية “المشرفين على القمّة إلى إيجاد حلّ فوري وسريع للإشكاليات المطروحة لديها من قبل الصحفيين وتوفير كلّ الظروف المناسبة لعملهم خاصة أنه توفّرت لهم إمكانات هائلة لإنجاح هذه التظاهرة”.
وأوضحت النقابة أن “وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية تلقت منذ يوم الجمعة 25 مارس الجاري أكثر من 10 شكاوى تعلّقت بحرمان صحفيين من بطاقات الاعتماد الخاصة بتغطية أشغال القمّة العربية”.
وأشارت إلى أن “هذا الحرمان أدّى إلى تعطيل عمل ممثّلي وسائل الإعلام الأجنبية والمحليّة من مواكبة القمة العربية وحرمان المتابعين من مواكبة أعمال القمة التحضيرية التي انطلقت يوم الاثنين 25 مارس الجاري”.
وأفادت بأن “مصالح رئاسة الجمهورية تتعلّل في كلّ مرة بإشكال تقني طرأ على بوابة التسجيل” وبأنه “تمّ إثر ذلك تركيز لجنة للتدقيق في مطالب الاعتماد”، مؤكدة أن أغلب الملفات التي ناقشتها النقابة مع ممثلة رئاسة الجمهورية لم تجد طريقها للحل وان هذه الاخيرة قدمت تعلاّت ارتبطت بعدم تسجيل بعض الصحفيين في الآجال أو نقصان الوثائق كالاعتماد المباشر والتكليف بالتغطية من المؤسّسة الإعلامية.
واكدت ان وحدة الرصد أثبتت ورود حالتين فقط لتسجيل خارج الآجال المحدّدة من ضمن الحالات التي تلقّتها، لافتة الى “تشكّي عديد الصحفيين من سوء معاملة بعض أفراد الفريق المكلّف بمنح بطاقات الاعتماد إضافة إلى هرسلة بعضهم على خلفية تقديمهم شكاوى للنقابة”.