الشارع المغاربي: اكدت نوال المحمودي المتفقدة السابقة بمركز المراقبة الصحية بميناء سوسة اليوم الاثنين 21 جوان 2021 ان شحنة من القمح الفاسد تزن حوالي 12 طنا بصدد التفريغ في ميناء سوسة قالت انها تابعة لديوان الحبوب مبدية استغرابها من نفي الديوان ذلك يوم امس مؤكدة ان بحوزتها ادلة ومؤيدات قالت انها تثبت ان الشحنة تحتوي “على فضلات وخنافس وحشرات السوس وقمح لا يشبه اي شيء” معربة عن ابتهاجها لاعلان النيابة العمومية فتح تحقيق في الغرض.
واوضحت المحمودي خلال مداخلة لها على اذاعة “الجوهرة اف ام ” انها كانت قد تلقت بصفتها مبلغة عن الفساد معلومات تفيد برسو باخرتين بميناء سوسة قالت ان الاولى محملة بشحنة من الفارينة الفاسدة وتابعة لشركة خاصة وان الثانية محملة بشحنة من القمح تابعة لديوان الحبوب.
واضافت ان شحنة الفارينة في الباخرة الاولى كانت فاسدة مؤكدة ان هذه الباخرة غادرت الميناء وان الشحنة لم يتم تفريغها لافتة الى ان الباخرة الثانية لازالت في الميناء وبصدد تفريغ شحنتها مشددة على انه لم يتم الحجز على الباخرة لضمان حقوق الدولة التونسية.
واستغربت المحمودي من عدم اخضاع الباخرة للتدقيق قبل دخول الميناء مشيرا الى ان كراسات الشروط التي وضعها ديوان الحبوب تقتضي ان تتم عملية تفقد الشحنة في عرض البحر وقبل الرسو بالميناء.
وذكرت بان النيابة العمومية كانت قد اكدت انه فور اطلاّعها على فحوى فيديو تمّ تداوله بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يفيد بوُصول شحنات من القمح والفرينة الفاسدة إلى ميناء سوسة أذنت بالبحث الجدّي والفوري في الموضوع من طرف وحدات مختلفة مؤكدة ان لها ثقة في القضاء وان هناك العديد من الشهود في هذا الملف.
ودعت رئيس الجمهورية الى التدخل باعتبار ان المسالة تتعلق بالامن القومي والامن الصحي مشيرة الى ان وزير الفلاحة في الجزائر كان اعلن انه على استعداد لايقاف شحنة لمجرد وجود مسمار .
يشار الى ان ديوان الحبوب كان قد نفى يوم امس ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي من معطيات مفادها توريد شحنة من الحبوب غير مطابقة للمواصفات عبر الميناء التجاري بسوسة معتبرا ان مثل هذه المعطيات مغالطة للواقع وفيها ايهام بجريمة وتمس من سمعة المؤسسة والعاملين فيها.