الشارع المغاربي- حاوره: العربي الوسلاتي: نجح الأولمبي الباجي في تحقيق حلم جماهيره العريضة بالصعود الى بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بعد ثلاث سنوات قضّاها الفريق بعيدا عن الأضواء وبعيدا عن مكانه الطبيعي بين كبار القوم.
صعود مستحق كان نتاج تظافر عديد الجهود داخل وخارج محيط الفريق من إطار فنّي ولاعبين ومسؤولين لكنه ارتبط بشكل كبير باسم الداعم الأوّل للجمعية والأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الذي اعتبره البعض كلمة السرّ في صعود الباجية الى بطولة الرابطة الأولى.
عن النجاح في العودة الى مصاف الكبار وعن الدور الحقيقي الذي لعبه في تأمين العبور الى الرابطة الأولى وعن الفريق الأقرب الى قلبه وعديد المحاور الأخرى تحدّث الطبوبي في حوار لـ”الشارع المغاربي”.
– أوّلا لنبدأ من حيث يقف جميع الباجية مبروك صعود الأولمبي الباجي الى بطولة الرابطة المحترفة الأولى؟
“يبارك فيك ويطوّل في عمرك”… الأولمبي الباجي يستحق التواجد في بطولة الرابطة الأولى ومكانه الطبيعي بين الكبار ولا أحد يشكّك في ذلك وفي قيمة وعراقة الأولمبي وفي جدارته باللعب مع الكبار.
– هناك من يرى أنّ نور الدين الطبوبي كان كلمة السرّ في صعود الأولمبي الباجي؟
نور الدين الطبّوبي مثله مثل غالبية التونسيين مولع بالرياضة ومتابع وفيّ للكرة التونسية وأنا محبّ للأولمبي الباجي وهذا ليس سرّا أخفيه… والصعود كان بفضل “ولاد باجة” من لاعبين ومسؤولين وجماهير وأنا لا ناقة لي ولا جمل ولا أيّ فضل في صعود الأولمبي. الأولمبي الباجي لم يتلق هدايا من أحد ومكانه الطبيعي في الناسيونال.
– وزن نور الدين الطبوبي ووزنه الاجتماعي والسياسي في البلاد بحكم منصبه كأمين عام لمنظمة الاتحاد العام التونسي للشغل وما تمثّله هذه المنظمة من ثقل كبير جعل الصعود في نظر كثيرين مرتبط باسم الطبوبي وبنفوذه وبعلاقاته؟
أيّ نفوذ وأيّة علاقات؟ ما الذي قمت به أو غيّرته حتى يقال مثل هذا الكلام؟ ثمّ من الذي افتككت منه حقّه؟ باجة عريقة ولها تقاليد كبيرة في كرة القدم وهي مموّل رئيسي لكل الأندية ومدرسة كبيرة ساهمت في إنجاب عديد اللاعبين الممتازين في تونس مثلها مثل الشبيبة القيروانية ومستقبل المرسى وغيرهما من الفرق التي لها تاريخ وعراقة. الأولمبي الباجي موقعه الطبيعي في “الناسيونال وأنا وغيري ليس لي أيّ فضل أو علاقة أو مزيّة في ما تحقّق”. الميدان كان هو الفيصل والصعود كان مستحقا ولا أحد يمكنه إنكار ذلك ولا أدري ما الغرابة في ذلك؟.
– في كرة القدم التونسية عوامل الصعود عديدة ومنها شبكة العلاقات ووزن الأشخاص؟
لا باجة أكبر من كلّ الأشخاص وهي كعديد الفرق لها مكانتها وليس غريبا عليها الصعود الى القسم الوطني.
– هناك بعض الكلام الجانبي الذي يزعم أنّ رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء قدّم خدمات على المقاس للأولمبي الباجي نزولا عند رغبة الطبوبي ؟
“كلام فارغ مردود على أصحابه”…
– وماهي طبيعة علاقتك بالجريء؟
ليست هناك علاقة متطورة أو خارج الاطار العادي… هو مسؤول في جامعته وأنا مسؤول في مهامي ليس الاّ ثمّ ما هي العلاقة التي يمكن أن تجمعنا؟… “بيناتنا حرثة ولاّ ورثةّ؟”… “الراجل يخدم على روحو وهياكله هي التي تقيّمه والعلاقة بيننا ليست متطوّرة وأيضا ليست متوتّرة وأنا رجل مسؤول أحترم كل الهياكل المنتخبة.”
– وماذا عن فريق القلب؟
“ايه النادي الافريقي… هي جمعيتي والدمّ متاعي”…
– تتابع التطورات الأخيرة التي تحصل في النادي الافريقي؟
بكل تأكيد… “النادي الافريقي حالها يسخّف كي تونس يسخّف…” الوضع لا يبعث على الاطمئنان للأسف… النادي الافريقي ليس فريقا عاديا أو مسألة هيّنة… ولكن للأسف هذا ما يحصل عندما تختلط السياسة بالرياضة… للأسف المظاهر خدّاعة والناس لم تستوعب الدرس بعد وان شاء الله جمهور الافريقي يلتف حول الجمعية لتجاوز هذا الظرف الصعب.
– من سيشجّع نور الدين الطبوبي في الموسم القادم الأولمبي الباجي أم النادي الافريقي؟
“النادي الافريقي بلا أدنى شكّ”…”الباجية يعرفوني وباجة لكلّ كلوبيستية ويحبو النادي الافريقي”… الافريقي علامة محفورة في القلب…
